يوم البيئة العالمي: مكافحة جميع مصادر التلوث في منطقة البحر المتوسط
# إهزم تلوث الهواء
كل عام ، تحدث حوالي 7 ملايين حالة وفاة بسبب تلوث الهواء في الهواء الطلق أو داخل المنازل والمباني، منها مليون حالة وفاة في المناطق الأوروبية من البحر المتوسط والمناطق الشرقية منه.[1]
في الوقت نفسه، توفر منطقة البحر الأبيض المتوسط إمكانات هائلة لتحقيق تنمية مستدامة وصديقة للبيئة، وتنخرط الجهات الفاعلة المختلفة في المنطقة بنشاط في عملية الانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل ودوار.
يساند الاتحاد من أجل المتوسط تنفيذ جداول الأعمال الإقليمية بشأن البيئة والمياه وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة منخفضة الكربون (الغاز) والطاقات المتجددة وكذلك الاقتصاد المائي بهدف معالجة جميع مصادر التلوث.
[1] https://www.who.int/airpollution/infographics/en/
برشلونة، 4 يونيو 2019. تم تخصيص اليوم العالمي للبيئة لهذا العام لموضوع تلوث الهواء باعتباره أحد أخطر التهديدات البيئية على مستوى العالم. وتحدث كل عام حوالي 7 ملايين حالة وفاة بسبب تلوث الهواء في الهواء الطلق أو داخل المنازل والمباني، مليون حالة منها في المناطق الأوروبية من البحر المتوسط والمناطق الشرقية منه.[1] وفي البحر المتوسط، يتسبب تلوث الهواء الناجم عن السفن وحدها في وفاة ما يصل إلى 6000 شخص سنوياً[2]، وبعض مدن البحر المتوسط من بين أكثر دول العالم تلوثاً.[3]
وتمشيا مع الموضوع الذي يركز عليه هذا العام، من المهم أن نتذكر أن منطقة البحر المتوسط توفر إمكانات هائلة للتنمية المستدامة والصديقة للبيئة، وأن العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة تساند بنشاط الانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل ودوار. ونظراً لأن التلوث لا يتوقف عند حدود، فإن الاتحاد الأوروبي يشجع الحوار والتعاون الإقليميين، حيث يجمع العديد من أصحاب المصلحة من شواطئه الشمالية والجنوبية، لتنفيذ الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن البيئة وتغير المناخ (أثينا ، 2014). ولتحقيق مزيد من التقدم وتعزيز وجهة نظر متكاملة تنتقل بمنطقة البحر المتوسط نحو اقتصاد مستدام وشامل، تعمل الدول حالياً على إصدار إعلان جديد. ومن المتوقع أن يعطي الإعلان الجديد استمرارية للأنشطة الحالية ولكنه سيعمل أيضا على تكييف أوضاع القضايا البيئية الأكثر إلحاحاً مع الاقتصاد والتنمية، بما يعمل على تشجيع اتباع نهج متكامل ومواءمة أولوياته وأهدافه بحيث تتفق مع جدول أعمال عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة المرتبطة بذلك، واتفاقيات ريو (والأطر المتعلقة بمرحلة ما بعد 2020) والاتفاقيات والأطر الدولية والإقليمية الرئيسية الأخرى.
وقال ميغيل غارسيا هيرايز، نائب الأمين العام للبيئة والمياه في الاتحاد من أجل المتوسط : “نحتاج إلى تحقيق أوجه التضافر وإشراك الشباب ومنظمات المجتمع المدني في صنع السياسات من أجل مواجهة التحديات البيئية في المنطقة. وفقط من خلال الجهود الشاملة والجماعية والمتضافرة يمكننا أن نحقق منطقة أورومتوسطية صحية ومستدامة، في ظل وجود أنظمة بيئية منتجة ومتنوعة بيولوجيا، لصالح الأجيال الحالية والمقبلة“.
وأضاف خورخي بوريغو، نائب الأمين العام للطاقة والعمل المناخي في الاتحاد من أجل المتوسط: “التعاون بين الحكومات ذو أهمية قصوى، ليس فقط من أجل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة، ولكن أيضاً للتصدي لتأثير تغير المناخ على المياه، والزراعة، والسياحة، والطاقة، والنقل، إلخ. ولن تكون سياسات المناخ فعالة بشكل كامل سوى من خلال اتباع نهج كلي تجاه قضايا التنمية المستدامة“.
بعض المشاريع الرئيسية التي يدعمها الاتحاد من أجل المتوسط في مجال مكافحة التلوث:
– البرنامج المتكامل لحماية بحيرة بنزرت من التلوث (تونس). من المتوقع أن يفيد المشروع بشكل مباشر حوالي 500000 نسمة ويحفز خلق فرص العمل للشباب. وقد تم على نطاق واسع لأكثر من عقد من الزمن اعتبار هذه البحيرة التونسية الشمالية، التي ترتبط بالبحر المتوسط وتقع بالقرب من المحميات الطبيعية على اليابسة وفي البحر، مصدرا للتلوث ذا تأثير اقليمي. وتتضمن إعادة تأهيل بحيرة بنزرت بنداً لمكافحة تلوث الهواء، ومن المتوقع أن تحفز النمو الاقتصادي وتسهم كذلك في التخلص من التلوث في البحر المتوسط.
– سواحل متوسطية من أجل النمو الأزرق. يهدف المشروع إلى تحليل وتشجيع التطور المشترك للأنشطة البشرية والأنظمة الطبيعية في المناطق الساحلية المخصصة أو المحتمل تخصيصها للسياحة ، مع مراعاة المبادئ العامة للتنمية المستدامة وتأثيرات تغير المناخ و أدوات حسن نظام الإدارة. وهذا أمر بالغ الأهمية ، لأن البحر المتوسط هو الوجهة السياحية الرائدة في العالم، من حيث السياحة الدولية والمحلية.[4]
– مكافحو البلاستيك: تشير الدراسات إلى أنه بحلول عام 2050، قد تكون هناك كمية بلاستيكية أكثر من الأسماك في البحار. ويعالج المشروع النفايات البلاستيكية من خلال رصد وتحديد تأثيرها على التنوع البيولوجي للمناطق البحرية المحمية في البحر المتوسط. كما يهدف إلى تحديد واختبار وتنفيذ إجراءات الوقاية والتخفيف بالإضافة إلى وضع خطة إقليمية لإدارة النفايات البحرية في البحر المتوسط بما في ذلك توصيات لوضع السياسات.
– مزرعة الطفيلة للرياح: سيغطي المشروع، الذي يقع في محافظة الطفيلة، 3 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء وسيخلق فرص عمل كبيرة للعمال المؤهلين. وكاستثمار خاص، فإن مشروع مزرعة الطفيلة له تأثير واضح عابر للحدود على الفرص التجارية المتنامية في المنطقة. ويتماشى المشروع مع مبادئ الحوار الإقليمي حيث أنه سيساهم في تقليل اعتماد الدولة الكبير على واردات الطاقة في ظل تطوير وتنمية توليد الطاقة المتجددة.
يتم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة منذ عام 1974 لتشجيع الوعي والعمل في جميع أنحاء العالم لحماية بيئتنا. https://www.worldenvironmentday.global معا يمكننا # هزيمة تلوث الهواء!
[1] https://www.who.int/airpollution/infographics/en/
[2] https://www.newscientist.com/article/2191427-france-and-others-plan-to-tackle-air-pollution-in-mediterranean-sea/
[3] https://www.who.int/airpollution/infographics/en/
[4] “Sustainable development in the European Union” 2018 edition