صلاحية الشباب للتوظيف في منطقة البحر الأبيض المتوسط: أولوية أولى للاتحاد من أجل المتوسط
حالياً إلى أقل من 30 عاماً، فيما يُتوقع أن يزداد عدد الشباب تحت سن 15 عاماً ليتخطى نسبة 18% بحلول عام 2020. ويمثل ذلك ميزة للمنطقة، وعليه توجد ضرورة مُلحّة لإيجاد أجندة إقليمية إيجابية وموجهة نحو العمل معنية بصلاحية توظيف الشباب، وذلك من أجل إطلاق العنان للاستفادة من الإمكانيات البشرية والاقتصادية للمنطقة. ويجب أن تستند الإجراءات ذات الأولوية إلى تعزيز التنافسية وتحسين فرص العمل، ولا سيما للشباب، من خلال مبادرات التعليم والتشغيل، والتدريب المهني، وتحسين التواصل، باعتبار ذلك شرطاً ضرورياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يروج الاتحاد من أجل المتوسط لـ 15 مشروعاً تتصدى بشكل مباشر لتحديات صلاحية الشباب للتوظيف والنمو الشامل للجميع. وانطلاقاً من الاختصاص السياسي (وتحديداً المؤتمرات الوزارية المعنية بالتعاون الصناعي والاقتصاد الرقمي) وبدعم من الأولويات التي يتم التعبير عنها في الحوارات الإقليمية، تستهدف هذه المشاريع حوالي 200 ألف مستفيد، أغلبهم من الشباب، وتضم أكثر من 1000 شركة صغيرة ومتوسطة من القطاع الخاص.
تعزيز تشغيل الشباب في المنطقة واحد من أولى أولويات الاتحاد من أجل المتوسط. تقوم الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط من خلال مشروعها المعتمدHOMERe – فرصة رفيعة لاستقطاب المدراء التنفيذيين المتوسطيين، بتشجيع التعيينات التدريبية المهنية الدولية في الشركات كوسيلة لاختزال المرحلة الانتقالية من الجامعة إلى سوق العمل وتيسير حصول الخريجين ذوي الإمكانيات العالية على فرص العمل.
وقد ثمَّن أول المستفيدين من المشروع، الذي أطلق في مارس/آذار 2015، بشدة الفرصة التي منحوها لتفعيل مهاراتهم عملياً وتجربة البيئة المهنية على أرض الواقع في سياق دولي(انظر المقابلة التي أجريت مع يوسف برغاني). ومن ناحية أخرى، يبدي أصحاب العمل اهتماماً كبيراً بالمساعدة المقدمة فيما يخص تحديد الشباب ذوي الإمكانيات المناسبة. وكانت النتائج الأولى إيجابية جداً، حيث حصل جميع الطلاب المعنيين على عروض وظائف من الشركات التي استضافتهم.
وقد عقد ممثلو الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط والجهة المروجة للمشروع، الشبكة المتوسطية لكليات الهندسة والإدارة (RMEI)، جنباً إلى جنب مع بعض الشركاء، من بينهم مستشاري التجارة الخارجية الفرنسية (CCEF) وجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط (ASCAME) لقاء في 13 يناير/كانون الأول في مقر الاتحاد من أجل المتوسط، في برشلونة. لمناقشة الخطوات التالية في تنفيذ المشروع وإمكانية توسيع التجربة للوصول بسرعة إلى مزيد من الطلاب وأصحاب العمل في المنطقة. وسيشهد عام 2016 تعزيزاً لنهج الإدارة من خلال الاتصال الوثيق مع مجتمعي الأوساط الأكاديمية والأعمال بهدف زيادة عدد من المستفيدين.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ”يعد الشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 25 عاماً الهدف الرئيسي لعمل الاتحاد من أجل المتوسط من خلال هذا المشروع“. وأضاف، ”للتعليم دور رئيسي في منع التطرف“.
وهذا المشروع الذي يعد جزءاً من مرحلة تجريبية مدتها عامان (2015-2017)، والمعتمد في إطار المبادرة المتوسطية للتوظيف (Med4Jobs)، سينفذ في تسعة بلدان متوسطية: الجزائر ومصر وفرنسا واليونان وإيطاليا ولبنان وإسبانيا والمغرب وتونس.
LEARN MORE
- Beneficiary’s interview: the experience of Youssef Barghane
- VIDEO: Youth Employability and inclusive growth, a UfM priority
- HOMERe’s web page