“استراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط للشباب حتى عام 2030: الشباب الأورومتوسطي نحو هدف مشترك” هي مزيج من رؤية واضحة وإجراءات ملموسة وطموحات واقعية وممارسات جيدة. تجمع هذه الإستراتيجية 42 دولة عضو في الاتحاد من أجل المتوسط ذات آفاق مختلفة بغية تبني إجراءات مشتركة لدعم الشباب في المنطقة الأورومتوسطية.
وتأتي هذه الاستراتيجية، الأولى من نوعها، كاستجابة هادفة لنداء المنتدى الإقليمي الثاني للاتحاد من أجل المتوسط لوزراء الخارجية، الذي وافق على إطلاق أجندة إيجابية للشباب في منطقة المتوسط.
كما تعد استجابة ملموسة لاحتياجات شباب المتوسط الملحة وللعقبات التي تمنعهم من الاستغلال الكامل لإمكاناتهم الكامنة كعوامل للتغيير الإيجابي وتحقيق تنمية بشرية ومستدامة، تسهم في تمكينهم.
إن ثلث سكان الاتحاد الأوروبي تقل أعمارهم عن 30 عامًا مقابل 48٪ في منطقة جنوب المتوسط.
كما أن %15 من الشباب داخل الاتحاد الاوروبي، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 سنة، ليسوا جزءًا من القوى العاملة ولا يتلقون تعليمًا أو تدريبًا.
بينما 25% من الشباب من الجنسين عاطلون عن العمل في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط،
الأهداف
الهدف العام هو بناء الثقة والتمكين وإعطاء الفرص. رؤية الاتحاد من أجل المتوسط لشباب المتوسط واضحة وموجزة: السعي ليكونوا فاعلين بشكل كامل في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتحويل المنطقة إلى فضاء مرن للازدهار والتنمية لا يتخلف فيه أحد عن الركب.
في منطقة تسجل أعلى معدلات بطالة للشباب في العالم، والتي تتجاوز 40٪ في بعض البلدان، يجب اتخاذ إجراءات ملموسة.
تستند هذه الإستراتيجية إلى القيمة الأساسية للثقة التي تعتبر أن تمكين الشباب لا يمكن أن يتحقق أبدًا ما لم يتم رؤيته ومعاملته على ما هو عليه.
المسار
يرى الاتحاد من أجل المتوسط أن الاهتمام بالشباب لا ينبغي أن يتم فقط على مستوى السياسات والاستراتيجيات، بل يجب أن يكونوا فاعلين نشطين في تنفيذها من خلال المشاركة الملموسة في العمليات والأطر. يجب إعطاء الشباب مساحة ومكانة بارزة في صنع السياسات بالدول الأورومتوسطية. لذلك، عملت استراتيجية الاتحاد للشباب عن كثب مع المنظمات والشبكات التي يقودها الشباب، بالإضافة إلى الدول الأعضاء فيها، والتي تساهم في تطوير المهارات والقيادة. كما تعمل مع المجتمع المدني في المنطقة بأكملها، وستواصل القيام بذلك خلال مختلف مراحل التنفيذ.
المحتوى
تتسق استراتيجية شباب الاتحاد من أجل المتوسط 2030 بشكل كامل مع استراتيجية شباب 2030 للأمم المتحدة واستراتيجية الاتحاد الأوروبي للشباب. وهي تحدد التنمية البشرية والتنمية المستدامة كبعدين مختلفين ولكن مترابطين لإدماج الشباب وضمان مشاركتهم الكاملة في المنطقة.
يتناول كل من هذين البعدين موضوعات مختلفة هي العمل المناخي والطاقة، والبيئة، والتنمية الحضرية والريفية، والتنمية الاقتصادية، والتعليم والتدريب، والادماج الاجتماعي.
وبالتركيز على الأولويات التي تندرج تحت تفويض الاتحاد من أجل المتوسط، توفر الإستراتيجية رؤية تدعم القدرة على العمل وتعبئة الشباب، عن طريق اقتراح “حلول للشباب، من قبل الشباب”، و الاستثمار في المهارات والتعليم والوظائف الجيدة …
تحدد الإستراتيجية ستة مجالات ذات أولوية. بعض التدابير الرئيسية المرتبطة بها مذكورة أدناه:
• المناخ والطاقة. من خلال زيادة الوعي بين الشباب حول قضايا تغير المناخ والطاقة وإشراكهم في تعزيز وتبني السلوكيات المستدامة.
• البيئة والمياه. من خلال حلول محلية فعالة توفر المهارات اللازمة لدمج الاقتصاد الأخضر والدائري.
• التنمية الحضرية والريفية. من خلال تقديم الدعم اللازم للمنصات القائمة، والعمل على تقليل الأثر السلبي للنزوح الحضري والريفي على الشباب.
• النمو الاقتصادي. من خلال تعزيز ريادة الأعمال المبتكرة للشباب، وتسهيل الوصول إلى الدعم المالي لأصحاب المشاريع وزيادة الوعي بأهمية وظائف المستقبل.
• التعليم والتدريب. من خلال دعم تنمية المهارات والوصول إلى المعلومات والحد من أوجه عدم المساواة وإدخال تقنيات الاتصالات والرقمية.
• الإدماج الاجتماعي والمشاركة. من خلال تقليص الفجوات الثقافية، والعمل على مكافحة العنصرية والخطاب المتطرف.
البعد الأول للاستراتيجية هو التنمية المستدامة. صار شباب المتوسط من عوامل التغيير والتعبئة للنهوض بأهداف التنمية المستدامة ولتحسين الظروف المعيشية وقدرة المنطقة على الصمود. ومن ثم، فإن الاستراتيجية تساعد على:
• التأكد من أن الشباب على دراية ومطلع بالعمل المناخي وتحديات الطاقة، وأن آرائه ومخاوفه تؤخذ في الاعتبار من خلال المشاورات وعمليات صنع القرار التشاركية عند صياغة السياسات، وأنه يتم تشجيعه ودعمه ومساعدته لاتخاذ الخطوات المناسبة واعتماد المبادرات والأنشطة المناسبة له.
• أن يكون الشباب مطلع ومدرك للتحديات البيئية، بما في ذلك في مجالات التنوع البيولوجي والتلوث وكفاءة الموارد، وأن تؤخذ آرائه وشواغله في الاعتبار عند صياغة السياسات، وتمكينه من فرص العمل والتوظيف الصديقة للبيئة.
• ضمان مراعاة مصالح الشباب عند صياغة السياسات والبرامج والمبادرات من أجل التنمية الحضرية والريفية المستدامة ومعالجة قضايا النزوح وهجرة الشباب بفعالية.
تستكشف الاستراتيجية تحديات وإمكانات تنمية الشباب وتسعى لمناقشة الاستثمار في التنمية الاجتماعية من خلال التعليم وخلق فرص العمل. وفي محاولة للتأثير على السياسات الوطنية لتنمية الشباب، تم اقتراح رسائل ونقاط عمل رئيسية تهدف إلى تشكيل مزيد من النقاش حول السياسات وإقامة منبر للحوار.
• تعزيز وتحسين خلق الوظائف اللائقة وفرص العمل للشباب (بما في ذلك التعلم). ودعم قابليته للتوظيف بتزويده بمهارات رئيسية، ولاسيما في مجال تنظيم المشاريع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتلبية احتياجات الشباب غير الملتحقين بالتوظيف أو التعليم أو التدريب، ومراعاة الاحتياجات المتنوعة للفئات الضعيفة من الشباب.
• تعزيز ودعم جودة التعليم والتدريب والتعلم مدى الحياة لجميع الشباب، وتسهيل الانتقال السلس من التعليم إلى الحياة العملية، وتلبية احتياجات الشباب المتسرب من التعليم في مراحل مبكرة والشباب غير الملتحق بالعمل أو بالتعليم أو بالتدريب.
• تعزيز إمكانات الشباب فيما يتعلق بالمواطنة النشطة، تمكين الشابات وتلبية احتياجات الشرائح الضعيفة من الشباب أو المعرضين منهم للخطر بالإضافة إلى مكافحة التطرف.
+34 935 214 137
+34 691 519 634
media@ufmsecretariat.org