
فوز طلاب أتراك وفرنسيين وإسبان بمسابقة الاتحاد من أجل المتوسط للحلول الحضرية لتغير المناخ
أقيم حفل توزيع جوائز مسابقة الاتحاد من أجل المتوسط الطلابية حول التصميم الحضري 2023: الحلول الحضرية لتغير المناخ في المتوسط ببرشلونة في 17 يناير، حيث حصل طلاب جامعة أوزيجين بإسطنبول على الجائزة الأولى البالغ قيمتها 5 ألاف يورو لاستكشافهم للعلاقةً بين المياه والحياة في حوض بحيرة أميك بتركيا.
نالت إحدى طالبات المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مرسيليا المركز الثاني عن اقتراحها بتحويل منطقة مصنفة كمجتمع ما بعد الصناعة في جنوب فرنسا إلى مجمع للتنمية المستدامة، في حين جاء طلاب جامعة البوليتكنيك في كتالونيا في المركز الثالث عن مشروعهم لتحويل منطقة ساحلية متدهورة في شمال شرق إسبانيا إلى منطقة سياحية طبيعية لتجميع الماء. كما حصل فريقان جامعيان إضافيان على تنويه مشرف.
إن منطقة المتوسط معرضة بشكل خاص لتغير المناخ، وتحتاج إلى تخطيط لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر وتفاقم التصحر. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، دعت المسابقة، التي تم تنظيمها في إطار يوم المتوسط لعام 2023، الطلاب في الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط لاقتراح نهج متعدد المستويات لوضع الحلول لهذه التحديات.
18 يناير 2024، برشلونة. أقيم مساء أمس في برشلونة حفل توزيع جوائز مسابقة الاتحاد من أجل المتوسط الطلابية لعام 2023 حول التصميم الحضري 2023: الحلول الحضرية لتغير المناخ بمنطقة المتوسط بدعم من وزارة الخارجية الهولندية وجامعة أوزيجين ومؤسسة ميس فان دير روه دير روهي واتحاد غرف المهندسين و المعماريين الأتراك.
وتعد مدن المتوسط، من بين الأكثر تضررا من تغير المناخ، حيث تواجه خطر ارتفاع منسوب مياه البحر، والجفاف، وزيادة درجات الحرارة.
وقد دعت المسابقة، التي تم تنظيمها في إطار يوم المتوسط لعام 2023، الطلاب المسجلين في المدارس أو أقسام الهندسة المعمارية والتصميم والتخطيط الحضري والمناظر الطبيعية بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط لطرح حلول قائمة على نهج متعدد المستويات لمجابهة التحديات التي تفرضها هذه الظاهرة في مدن المنطقة وبيئتها العمرانية.
وأقد قيم حفل توزيع الجوائز في فندق هيلتون برشلونة، حيث شهد فوز طلاب جامعة أوزيجين بالمركز الأول عن مشروع التعايش مع بحيرة أميك Symbiosis with Amik Lake، والذي يسعى إلى تصحيح العلاقة الدقيقة بين مياه البحيرة التركية والموائل المحيطة بها. حصلت إيدا أكارسو، وبيريل أوزيلجي، وأوزجي كيسكين على جائزة قدرها خمس ألاف يورو من الاتحاد من أجل المتوسط لنهجهم في الحفاظ على البحيرة، وتعزيز قدرتها على التكيف، وتجديد استجابتها للتغيير.
وحلت طالبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مرسيليا، فيكتوريا بارافيكوفا، في المركز الثاني بمشروع ألتيو ALTEO لتحويل منطقة ما بعد الصناعة ألتيو إلى مجمع للتنمية المستدامة، حيث فازت بمبلغ 3 ألاف يورو من الاتحاد من أجل المتوسط، ويهدف التصميم الذي أعدته إلى تحسين جودة المياه في نهر لوين بجنوب فرنسا من خلال نقل إنتاج شركة ملوثة واستعادة النفاذية في المنطقة.
فيما حصد مشروع PR-R1 Camí del Riel جائزة المركز الثالث و تم تسليمها لفريق العمل المكون من من إلينا ديل كورا برزال و كلارا دومينجيز جالاردو من جامعة البوليتكنيك في كتالونيا.
ويرمي المشروع لزيادة قدرة دلتا وسهل نهر تورديرا في شمال شرق إسبانيا على استضافة المعسكرات بطريقة صديقة للبيئة من خلال تحويلهما إلى منطقة طبيعية للاحتفاظ بالمياه، وقد حصل على 2000 يورو من جامعة أوزيجين.
بينما تم تقديم مقترحين مع تنويه مشرف: Camp with usمن جانب كل من أوفغو رسمية جولاشار، وزينب إيجي كاتيبوغلو، وأحمد حقان أوغور، وكان كاجيزمان، وجيزيم بايدي من جامعة يلدز التقنية، وجامعة غبزة التقنية وجامعة إسطنبول التقنية، و كذلك من منطقة بحيرة كامارغ المأهولة بواسطة ليام ماكورلي وماتيو برجر من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية في مرسيليا. وحصل كلا الفريقين على 500 يورو من الاتحاد من أجل المتوسط.
تم الحكم على المشاريع بناءً على مساهمتها في النهوض بأهداف التنمية المستدامة واستيفائها لاعتبارات الاستدامة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية الأخرى. قامت لجنة تحكيم مكونة من أكاديميين أورومتوسطيين في مجال التصميم الحضري والهندسة المعمارية باختيار الفائزين من بين أكثر من 80 مقترحًا من 37 جامعة في 12 دولة.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “ترتفع درجة حرارة منطقة المتوسط بمعدل 20% أسرع من المتوسط العالمي”. “وهذا يعني أن الحلول المبتكرة للتخطيط الحضري والهندسة المعمارية أمر لا بد منه إذا كانت المنطقة تأمل في التكيف بنجاح مع تهديد تغير المناخ. ولذلك يفخر الاتحاد من أجل المتوسط بتشجيع وتكريم الطلاب الذين سيقودون بلا شك الطريق نحو مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.”