
انطلاق المؤتمر الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط بشأن تحليل دور المرأة في صدارة مواجهة جائحة كوفيد-19
- يجتمع هذا الأسبوع أكثر من 500 شخص من الخبراء وصانعي السياسات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية عبر الإنترنت لمناقشة حالة المساواة بين الجنسين في منطقة البحر الأبيض المتوسط في ضوء جائحة كوفيد-19.
- وقد انطلق المؤتمر الخامس للاتحاد من أجل المتوسط “نساء من أجل المتوسط” بالأمس مصحوبًا بإطلاق أول آلية حكومية دولية من نوعها لرصد المساواة بين الجنسين في اجتماع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. ويُتيح هذا العمل الجديد إمكانية قياس التقدم المحرز في حقوق المرأة وإعداد وإيفاد التقارير في هذا المجال وتقديم التوصيات السياسية لسد الفجوة بين الجنسين في المنطقة.
#نساء_من_أجل_المتوسط
برشلونة، 17 نوفمبر2020. عقدت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط أمس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الخامس حول تمكين المرأة بعنوان “تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين في سياق جائحة كوفيد-19”. ويضم هذا الإصدار بعضًا من أكثر الأصوات نشاطًا في مجال المساواة بين الجنسين من جميع أنحاء المنطقة. هذا وستعقد جلسات المؤتمر عبر الإنترنت حتى 20 نوفمبر.
ويُعقد المؤتمر في إطار الذكرى الخامسة والعشرين لعملية برشلونة وقد افتتحه الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل .وحضر الكلمات الافتتاحية السادة الوزراء من الأردن ومالطا وإسبانيا وإيطاليا وقبرص والسويد والبرتغال والنرويج ومصر والجزائر والمفوضة الأوروبية للمساواة هيلينا دالي. (شاهد الكلمات الافتتاحية هنا)
كما سبق الجلسة الافتتاحية انعقاد اجتماعًا للدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط لإطلاق أول آلية رصد من نوعها على مستوى المنطقة، والتي ستوفر البيانات عن السياسات القائمة على العلوم وستدعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنوع الاجتماعي لإطلاق العنان لإمكانات المرأة بالكامل في المنطقة الأورومتوسطية. وتأتي الآلية المقترحة في نموذج يتضمن 20 مؤشرًا للمساعدة في تقييم الأطر والسياسات القانونية للدول بشأن قضايا الحالة المدنية والمعلومات والتعليم والتوظيف والمشاركة في الحياة العامة بالإضافة إلى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات. كما أظهر ممثلو دول الاتحاد من أجل المتوسط التزامًا قويًا ببناء أنظمة جمع البيانات والإحصاءات وتعزيزها بهدف صياغة تقارير التقدم المحرز على مستوى الدول بحلول عام 2021 استنادًا إلى مجموعة أولى تتكون من 6 مؤشرات.
وقد تطرّق المشاركون إلى مناقشة الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود المبذولة من خلال التعاون متعدد المستويات على ضفتي البحر الأبيض المتوسط، والذي أظهرت فوائدها في توفير التعافي المستجيب للنوع الاجتماعي في المدن والمناطق. كما اتفقوا على أن هذه الجهود يجب أن تتناول بالعلاج مجموعة واسعة من القضايا، بدايةً من قيادة المرأة والمساواة في التمثيل في صناعة جميع القرارات بشأن الاستجابات لجائحة كوفيد-19 وصولًا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الشبكات النسائية ومنظمات المجتمع المدني في معالجة الأزمة الاقتصادية ويتضمن مجموعات التمويل متناهي الصغر والادخار.
وجاء على لسان الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “لقد أدخلتنا جائحة كوفيد -19 في حقبة جديدة، وأبرزت في الصدارة مواطن التهميش وعدم المساواة المُقلقة، وتؤكد البيانات المستجدة أن تأثيرات الأزمات ليست محايدة على الإطلاق بين الجنسين، وهذه الجائحة ليست استثناءً. ويجب أن نتأكد من أن استجابتنا الجماعية لمواجهة العواقب الاجتماعية والاقتصادية للجائحة ستُمهد الطريق لبناء مجتمعات أكثر شمولية تضمن للفتيات والنساء إمكانية تحقيق إمكاناتهن بصفتهن سفراء التغيير والمساهمات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة”.
وأفادت نائبة الأمين العام المسؤولة عن الشؤون الاجتماعية والمدنية، ماريسا فاروجيا: “أظهرت الدراسات إحراز تقدم كبير في بلدان الاتحاد من أجل المتوسط فيما يتعلق بحقوق النساء والفتيات، وحازت قضايا النوع الاجتماعي بشكل عام مكانة كبيرة. فعلى المستوى المؤسسي والسياسي، أعربت جميع دول الاتحاد من أجل المتوسط عن التزاماتها بالمساواة بين الجنسين ضمن الأطر التشريعية والدستورية والدولية ومنها على سبيل المثال قوانين المساواة بين الجنسين وتأسيس الهيئات العامة إلى جانب الالتزامات الاستراتيجية الوطنية. وعلى المستوى الإقليمي، لم تحصل المرأة أبدًا على هذا القدر من الاستقلالية أو القوة الاقتصادية أو التأثير السياسي كما هو الحال اليوم. ومع ذلك، فإن هذا يُشكل تقدمًا وليس المساواة.”
وإلى جانب البرنامج الكامل للمؤتمر وبالشراكة مع منظمات دولية وإقليمية ومحلية معروفة ومنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة كونراد أديناور والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر المتوسط وأوروبا الوسطى والشرقية وحكومة كتالونيا ومجلس مدينة برشلونة والمدينة الذكية، من المقرر عقد سلسلة من الأحداث الجانبية والتي ستعرض قصصًا تهُم الإنسان من المشاريع الإقليمية، وعقد منتدى إقليمي لرائدات الأعمال وحلقات نقاش حول كيفية منع العنف ضد المرأة في سياق الأزمة، ودور المدن والمناطق في بناء مجتمعات شاملة بعد جائحة كوفيد-19، ودور الشباب في مكافحة التصوّرات النمطية الجنسانية في القطاع الإذاعي والمرئي، أو كيفية تعميم مراعاة المنظور الجنساني في استجابات التعافي في قطاعات الأغذية الزراعية والمناطق الريفية.
المزيد من المعلومات
- مخطط معلومات بياني حول آلية متابعة الرصد
- مخطط معلومات بياني عن النساء وجائحة كوفيد-19
- الإعلان الوزاري للدول الأعضاء في لاتحاد من أجل المتوسط بشأن تعزيز دور المرأة في المجتمع
- مقاطع فيديو من المؤتمر
- Women4Mediterranean Conference 2020 – Report
خلفية عامة
منذ عام 1995، عُقدت أربعة اجتماعات وزارية حول تعزيز دور المرأة في المجتمع وذلك في المنطقة الأورومتوسطية – 2006 في إسطنبول، و2009 في مراكش، و2013 في باريس، و2017 في القاهرة – حيث أعربت الدول الأعضاء عن التزاماتها القوية نحو تحقيق المساواة بين الجنسين ومنذ ذلك الحين نفّذت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط إصلاحات قانونية بالغة الأهمية وإجراءات سياسية داعمة للمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة.