في عام 2020، أطلقت منظمة الاتحاد من أجل المتوسط أول آلية رصد حكومية دولية على الإطلاق بشأن المساواة بين الجنسين في إحدى اجتماعات كبار المسؤولين للدول الأعضاء في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط. وستتيح هذه الممارسة المستمرة قياس التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة والإبلاغ عنه وتقديم توصيات سياسية لسد الفجوة بين الجنسين في المنطقة.
وافقت الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط على إنشاء آلية متابعة مدعومة بمؤشرات لرصد التقدم وتقييم الفجوة بين الجنسين وتقديم بيانات لتوصيات السياسة القائمة على العلم إلى صانعي القرار وذلك بهدف رصد نوعية الحياة التي تعيشها المرأة ودورها في المجتمع. ويدعم ذلك تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنوع الاجتماعي للاستفادة في نهاية المطاف من الإمكانات الكاملة للمرأة في المنطقة الأورومتوسطية.
يمكن أن يؤدي الافتقار إلى بيانات النوع الاجتماعي إلى إخفاء الكثير من أوجه عدم المساواة: سيتيح تقرير التقدم برصد التقدم المحرز على المستوى القُطري فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، وفي نفس الوقت سيمكن من صياغة توصيات محددة لبناء سياسات قائمة على النوع الاجتماعي على المستوى القُطري والإقليمي.
بعد مشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء، تم الاتفاق على إجمالي 20 مؤشرًا على مستوى 4 مجالات ذات أولوية.
وقد وقع الاختيار لإجراء أول تقييم مبدئي على 6 من هذه المؤشرات وذلك بناءً على مراعاة توافر الحد الأدنى من البيانات والإحصاءات قدر الإمكان، وبشكل أكثر شمولًا من خلال وجود قواعد بيانات عالمية: هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والبنك الدولي، وإحصائيات منظمة العمل الدولية، وإحصائيات المعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين، وإحصائيات النوع الاجتماعي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومديرية اليوروستات (Eurostats) للبيانات الإحصائية وميدستات (MEDSTAT)، والمرصد العالمي لريادة الأعمال، وقاعدة البيانات العالمية Doing Business، وقاعدة البيانات العالمية حول العنف ضد المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، والدراسات الاستقصائية والإحصاءات الوطنية.
أصدرت آلية الرصد الحكومية الدولية للاتحاد من أجل المتوسط حول المساواة بين الجنسين تقريرها الأول في مارس 2022. و يعرض هذا التقرير أحدث المعلومات حول المشاركة الاقتصادية للمرأة وريادة الأعمال في المنطقة اللأورومتوسطية.
وتبرز البيانات الرئيسية أن النسبة المئوية لرائدات الأعمال اللائي يمتلكن شركة في منطقة أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي (5.3٪ و4.5٪ على التوالي)، .وهي نسب أقل من المتوسط العالمي 6.2٪. ويرجع هذا المعدل المنخفض للصعوبات التي تواجهها نساء المنطقة في النفاذ إلى الخدمات وشبكات دعم الأعمال
“يجب أن نبني مجتمعات جديدة شاملة تضمن للفتيات والنساء تحقيق إمكاناتهن كعوامل للتغيير ومساهِمات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. وستوفر آلية المتابعة هذه وسيلة مُجدية لرصد التقدم المحرز في مجال حقوق المرأة والعمل الجماعي لتسريع وتيرة المشاركة الكاملة للمرأة في المنطقة“. ناصر كامل أمين عام منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
تقوم منظمة الاتحاد من أجل المتوسط بالتنسيق مع الدول الأعضاء حيث يتعاونون مع مكاتب الإحصاء الوطنية والأطراف المعنيين الإقليميين والوطنيين لبناء تقرير تقدم على مستوى الدولة يقدم بيانات نوعية وكمية عن المؤشرات الستة والمؤشرات الفرعية المتفرعة عنها. وستضطلع منظمة الاتحاد من أجل المتوسط بمسؤولية صياغة تقرير التقدم الإقليمي، المتوقع أن يصدر بحلول نهاية عام 2021، والذي سيساعد في بناء الإعلان الوزاري المقبل في عام 2022.
تتمثل المؤشرات الستة فيما يلي:
في المؤتمر الوزاري الرابع حول تعزيز دور المرأة في المجتمع، الذي عُقد في 27 نوفمبر 2017 في القاهرة، اعتمدت الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط إعلانًا وزاريًا قويًا بناءً على توصيات الحوار الإقليمي لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
ويشكل الإعلان خارطة طريق طموحة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المنطقة الأورومتوسطية. والتزمت الدول الأعضاء بتعزيز مشاركة المرأة على قدم المساواة في أربعة مجالات ذات أولوية، وهي:
خلال اجتماع الحوار الإقليمي لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط حول تمكين المرأة الذي عقد في لشبونة في 9 أكتوبر 2018، تم تفويض أمانة منظمة الاتحاد من أجل المتوسط باقتراح مجموعة من المؤشرات ضمن المجالات الأربعة ذات الأولوية للمصادقة عليها من قبل الدول الأعضاء، بالإضافة إلى اقتراح الأدوات التي من المقرر استخدامها في الرصد والإبلاغ.
وبعد التشاور مع الدول الأعضاء، عُرضت هذه المؤشرات ونوقشت خلال اجتماع الحوار الإقليمي لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد في برشلونة في يوليو 2019. وتمت المصادقة عليها في 30 يوليو 2020، ثم نوقشت في اجتماع الحوار الإقليمي لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط حول تمكين المرأة في نوفمبر 2020، وفي إطار المؤتمر رفيع المستوى لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط المسمى ”تسريع المساواة بين الجنسين في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا”. كما أطلق هذا الاجتماع أول إعداد لممارسة الرصد والإبلاغ حول تنفيذ المؤشرات الستة ذات الأولوية التي وقع الاختيار عليها من قبل دول منظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
في مارس 2021، تم الإعلان عن مجموعة عمل لتنسيق عملية جمع البيانات وتحليلها وإعداد توصيات السياسة اللاحقة. واتفق الخبراء المشاركون في مجموعة العمل على الحاجة إلى التنسيق والاستفادة من الممارسات الجيدة في المنطقة بشأن تمكين المرأة، ومراعاة تقبل تأثيرات جائحة فيروس كورونا، بما يبين الالتزام الإقليمي القوي بجمع البيانات المصنفة حسب النوع الاجتماعي لإثراء التعافي من الجائحة بشكل مرن واتخاذ إجراءات مستقبلية لصالح المنطقة.
قم بتنزيل المؤشرات المعتمدة لإنشاء آلية المتابعة الوزارية لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط بشأن تعزيز دور المرأة في المجتمع، متوفر في الإنجليزية, الفرنسية وعربى.
+34 935 214 137
+34 691 519 634
media@ufmsecretariat.com
05.03.2021. RFI. Union pour la Méditerranée: un mécanisme en faveur des droits des femmes
07.03.2021. L’Economiste Maghrebin. UPM : nouveaux projets d’appui à l’autonomisation de la femme
07.03.2021. TAP. New indicators and projects to support Mediterranean women’s empowerment
09.03.2021. France Bleu. Interview, Mare latinu : 700 000 emplois féminins perdus en Méditerranée en raison de la crise
7.03.2021. France Bleu. Interview France Bleu, Kantara: La journée de la femme en Méditerranée
17.11.2020. MEDI1TV. L’Union pour la Méditerranée: la situation des femmes au temps du Covid-19
7.11.2020. Agence Europe. Union for Mediterranean strengthens cooperation in fight against gender inequality