الحماية المدنية: الشركاء الأورومتوسطيون يطلقون برنامجًا إقليميًا للوقاية من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان
تم إطلاق “برنامج المتوسط للوقاية من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان“و الاستعداد والاستجابة لها” (PPRD) اليوم في روما، بعد أسابيع قليلة فقط من الفيضانات القاتلة التي أودت بحياة أكثر من عشرة أشخاص، وشردت أكثر من 20.000 أخرين، و تسببت في أضرار جسيمة لآلاف المنازل والفدادين من الأراضي الزراعية في منطقة إميليا رومانيا.
يهدف البرنامج إلى زيادة القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان في دول الجوار الجنوبي ومنطقة المتوسط عن طريق تعزيز التعاون والشراكات بين الاتحاد الأوروبي ودول حوض المتوسط و ذلك تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط.
فبميزانية قدرها 3 ملايين يورو، يوفر هذا البرنامج الإقليمي الطموح للاتحاد الأوروبي دعمًا قويًا للاتحاد من أجل المتوسط في مجال الحماية المدنية وإدارة مخاطر الكوارث، نظرًا لتزايد حجم الكوارث وتأثيرها في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية. ويشمل البرنامج الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس.
انطلق البرنامج في إطار سلسلة من الاجتماعات، من بينها مؤتمر رفيع المستوى استضافته إيطاليا في روما، بحضور نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية أنطونيو تاجاني.
روما، 6 يونيو 2023. في إطار سلسلة من الأحداث الجارية حاليًا في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية وعمليات المساعدة الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (DG ECHO) البرنامج الجديد “الوقاية من الكوارث الطبيعية والتي من صنع الإنسان،التأهب والاستجابة لها في دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي –برنامج PPRD المتوسطي.
ويركز البرنامج على بناء القدرات المستدامة لمؤسسات الحماية المدنية في البلدان الشريكة للوقاية من مخاطر الكوارث والتأهب والاستجابة لها على المستوى الإقليمي ودون لإقليمي. ويستهدف تعزيز الروابط بين جميع الجهات الحكومية ذات الصلة وأصحاب المصلحة في المجتمع المدني والأوساط العلمية،باعتماد نهج وطني شامل للوقاية من الكوارث والتعامل معها. كما يدعم التنسيق الإقليمي ودون الإقليمي، والتعاون المؤسسي والتشغيلي بين بلدان الجوار الجنوبي ومع آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي (UCPM)
وعلاوة على ذلك، تم إطلاق مبادرتين أخريين: في صورة دراسة متعددة البلدان تتضمن إجراء تحليل شامل لطبيعة مخاطر الكوارث والقدرة على الاستجابة لها (2.4 مليون يورو)، ومساعدة فنية خارجية على الأرض 2.2) مليون يورو).
ويتم تحليل المشهد الخاص بمخاطر الكوارث وقدرات المناطق المستهدفة، للمساعدة على تحديد الأولويات في الإجراءات والبرامج والشراكات المستقبلية وتقديم الدعم التقني للحماية المدنية ولتجاوز العقبات والصعوبات التي تواجهها السلطات الوطنية والمشاركون وأصحاب المصلحة.
وقد جاء إطلاق البرنامج في أعقاب مؤتمر رفيع المستوى حول “تغير المناخ والحماية المدنية والأمن البشري- نحو تعاون أوروبي متوسطي فعال”، الذي عقد أمس بمشاركة نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، والمدير العام للمديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية (دي جي إيكو)Maciej Popowski, والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، ورئيس إدارة الحماية المدنية الإيطالية، فابريزيو كورسيو.
بناءً على الاحاطة التي قدمتها د.فاطمة درويش الاستاذ المشارك وعضو الشبكة المستقلة لخبراء البحر الأبيض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (MedECC) ونائب رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، تبادل ممثلو الحماية المدنية رفيعو المستوى من إيطاليا و ألبانيا وفرنسا والأردن وفلسطين ورومانيا تجاربهم وخبراتهم ووجهات نظرهم بشأن التكيف مع تغير المناخ، مقترحين مسارات عدة لتعزيز التعاون في المنطقة الأورومتوسطية.
وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل:” في ظل حالة الحزن التي نشهدها حاليا على الصعيد الاقليمي وليس فقط الوطني، اثر تعرض إيطاليا والجزائر وإسبانيا والأردن لفيضانات قاتلة في الأسابيع الماضية، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إجراءات وآليات قوية للحد من المخاطر وأوجه الضعف وزيادة القدرة الطبيعية والمجتمعية على الصمود في أنحاء المنطقة الأورومتوسطية، إذ لن تتمكن أي دولة من مواجهة الكوارث المناخية المتزايدة بمفردها، لذا يشجع الاتحاد من أجل المتوسط باستمرار على تفعيل المساعدة المتبادلة التي تتسم بالفاعلية والكفاءة في المنطقة الأورومتوسطية بواسطة أداة إقليمية متعددة الأوجه “.
ومن ناحية أخرى، وقعت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط مذكرتي تفاهم مع المركز الدولي للرصد البيئي (CIMA) والمركز الأورومتوسطي لتغير المناخ (CMCC) لتعزيز الوقاية والتأهب والاستجابة للكوارث، بالإضافة إلى تحسين سياسات التكيف والتخفيف القائمة على العلم للتعامل مع تغير المناخ.
وفي سياق متصل، يُعقد غدًا اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط الثاني لمنصة الحوار الإقليمي للحماية المدنية، حيث ستناقش الدول الأعضاء بالاتحاد والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة من المنطقة الأورومتوسطية سبل استحداث أداة للتعاون الإقليمي بشأن الحماية المدنية تغطي ساحل البحر المتوسط بأكمله.
ويمهد هذا الحدث لاجتماع المديرين العامين للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الحماية المدنية، المرتقب في فالنسيا، يومي 18-19 أكتوبر 2023، المقرر انعقاده عقب اجتماع المديرين العامين للاتحاد الأوروبي تحت الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
تعرف على المزيد حول العمل المناخي للاتحاد من أجل المتوسط والتقرير العلمي الأول عن المناخ والتغير البيئي في منطقة المتوسط: https://ufmsecretariat.org//climate/
تعرف على المزيد حول جهود الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الحماية المدنية: https://ufmsecretariat.org//platform/ufm-regional-platform-on-civil-protection/