تمكين المستقبل المستدام من خلال المهارات الخضراء
تناولت ورشة العمل حول المهارات الخضراء بمنطقة المتوسط، التي عقدت في سرقسطة، بإسبانيا، معدلات البطالة المرتفعة والفجوات في المهارات، مشددة على دور التعليم والبحث في تعزيز النظم الغذائية والمهن المستدامة.
اجتذب المؤتمر مشاركين من 15 دولة أورومتوسطية، يمثلون الأوساط الأكاديمية والصناعية وواضعي السياسات والمجتمع المدني، مما سلط الضوء على النهج متعدد القطاعات للحدث فيما يتعلق بالاستدامة والتعاون الإقليمي.
هدفت ورشة العمل إلى تحفيز المشاركين على دمج المهارات الخضراء في المناهج الأكاديمية والممارسات المهنية، مع التركيز على المهارات التقنية الخضراء المتعلقة بالنظم الغذائية المستدامة. ومن خلال الجلسات التفاعلية، طور المشاركون استراتيجيات لدمج المهارات الخضراء في عملهم.
1-2 فبراير 2024، سرقسطة، إسبانيا. يلعب التعليم والبحث أدوارًا محورية في تعزيز النظم الغذائية المستدامة وتشكيل مسارات وظيفية واعدة. وتماشيًا مع الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط بشأن البحث والابتكار، والذي شدد على الحاجة إلى بناء المعرفة والمهارات اللازمة لإعتبار الخريجين والباحثين في منطقة المتوسط كأداة لتعزيز أجندات البحث والابتكار في المنطقة، عقدت ورشة العمل حول المهارات الخضراء بمنطقة المتوسط: التعليم والبحث من أجل نظم غذائية مستدامة على مدى يومين بمشاركة 15 دولة أورومتوسطية وذلك بمقر المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة((CIHEAM بسرقسطة.
وشارك الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) بالتعاون مع مركز CIHEAM في تنظيم ورشة العمل التي حظت بدعم من مؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) و المنظمة غير الحكومية (Paeradigms) الهادفة إلى التغيير الاجتماعي والاقتصادي، والمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)ووزارة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفينية.
وأجمع الحضور من الأوساط الأكاديمية والصناعية وواضعي السياسات ومؤسسات المجتمع المدني، على ضرورة إتباع نهج متعدد القطاعات لتحقيق الاستدامة.
وفي قلب هذه المبادرة، يظهر قلق عميق إزاء التحديات الملحة التي تواجهها المنطقة: من ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والنساء، بالإضافة إلى الفجوة الكبيرة في المهارات بين التعليم العالي ومتطلبات أصحاب العمل. وإدراكًا للقوة التحويلية للتعليم والبحث، سعت ورشة العمل إلى سد هذه الفجوة من خلال دمج المهارات الخضراء في المناهج الأكاديمية والممارسات المهنية.
وقال جوزيبي بروفنزانو، مدير مشروع الاتحاد من أجل المتوسط، قسم التعليم العالي والبحث: ” ترتبط قابلية التوظيف والابتكار ارتباطًا وثيقًا بالتحول الأخضر،مما يسهم في المضي قدما نحو النظم الغذائية المستدامة،لما لها من تأثيرعلى تغير المناخ والطاقة المتجددة والصحة“.
استهدفت ورشة العمل إلهام المشاركين للعمل بشكل استباقي ودمج المهارات الخضراء في المناهج الأكاديمية أو في أنشطتهم، مع المساهمة الفعالة في النهوض بالنظم الغذائية المستدامة والأمن الغذائي والحوار الإقليمي بشأن “الانتقال العادل”.
وقد ركزت على المهارات التقنية الخضراء المرتبطة بالنظم الغذائية المستدامة، من منظورين: منظور تقني من خلال إنتاج الأغذية والزراعة، وأخر على مستوى السياسات يبحث في الأطر الوطنية والاستدامة.
ومن خلال الأنشطة التفاعلية والدورات التدريبية، طور المشاركون دراسات حالة حول كيفية إدراج المهارات الخضراء في حياتهم المهنية لتغيير النموذج التعليمي والتفاعل مع قطاع الأعمال.
وبعد نجاح المبادرة، من المقرر تنظيم دورة تدريبية ثانية تركز على الطاقة المتجددة في الجزائر في عام 2024.
وقد دعم هذا النشاط مبادرة “منصة النظام الغذائي المستدام في منطقة المتوسط SFS-MED،حيث يتعاون الاتحاد من أجل المتوسط مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، و برنامج الشراكة في البحث العلمي والابتكار يمنطقة المتوسط” والمعروف اختصارًا بـ (PRIMA) و المركز الدولي للدراسات الزراعية المتوسطية المتقدمة (CIHEAM)
لمعرفة المزيد عن أنشطة شعبة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولمعرفة المزيد عن العلاقة بين الابتكار وقابلية التوظيف – راجع منشوراتنا:
نحو استراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط لتطوير مسارات مهنية جديدة في التعليم العالي
تعزيز العلاقة بين الابتكار وقابلية التشغيل في منطقة المتوسط – دليل للأوساط الأكاديمية والصناعية ولواضعي السياسات