الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط في برلمان كاتالونيا: الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة
27 نوفمبر 2025، برشلونة أسبانيا – ألقى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل كلمة في برلمان كتالونيا ضمن جلسة بعنوان “30 عامًا من عملية برشلونة: نحو سياسة أوروبية متوسطية جديدة”. جمع الحدث، الذي شاركت في تنظيمه الحركة الأوروبية الكاتالونية والمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط، أعضاء من البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى خبراء ومتحدثين من مختلف المؤسسات.
في كلمته، أشار كامل إلى أن عملية برشلونة كانت ولا زالت مبادرة جريئة وذات رؤية لتحويل المنطقة المتوسطية إلى مساحة للحوار والسلام والازدهار مؤكدًا أن الذكرى الثلاثين توفر فرصة للتفكير في الإنجازات، بالإضافة إلى أوجه القصور.
وفي هذا السياق، ذكر كامل إنه على الرغم من إحراز تقدم في بعض مجالات التعاون، فإن التكامل الاقتصادي بين الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط لا يزال غير كافٍ.
وذكر أن الفجوة الاقتصادية آخذة في الاتساع، حيث يواجه جيران الاتحاد الأوروبي الجنوبيون تحديات اقتصادية صارخة، من ارتفاع معدلات البطالة إلى التنمية غير المتكافئة والضعف أمام الصدمات الخارجية.
علاوة على ذلك، أشار إلى حالة الطوارئ المناخية، التي تشكل تحديات خطيرة للبحر الأبيض المتوسط، حيث يتطلب ارتفاع درجات الحرارة والضغوط البيئية إجراءات إقليمية عاجلة.
وفيما يتعلق بالمشهد الجيوسياسي، شدد الأمين العام كامل على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المطول هو بؤرة التوترات في المنطقة بأسرها وخارجها. “يجب أن نحيي الأمل الذي تجلبه عملية برشلونة للسلام المشترك من خلال نهج موحد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس حل الدولتين”.
كما شارك تقييمه للحاجة إلى بذل كل الجهود الممكنة لتمكين الأطر الإقليمية والمتعددة الأطراف من مواجهة التحديات المشتركة.
وشدد على أهمية التعاون على قدم المساواة بين أوروبا وجيرانها الشرقيين والجنوبيين لتحقيق الاستقرار والازدهار المشتركين، والحاجة إلى تنشيط التعاون الإقليمي في ضوء ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد للبحر الأبيض المتوسط.
“البحر الأبيض المتوسط ليس خطًا فاصلًا بل مساحة مشتركة وجسرًا بين الثقافات ومصدرًا للفرص الهائلة. بينما نتطلع إلى الأمام، فإن الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة هي فرصة لإعادة تأكيد رؤيتنا المشتركة للمتوسط”.
واختتم كامل بالتأكيد على استعداد الاتحاد للمساهمة في تنشيط التعاون الأوروبي المتوسطي. “معًا، يمكننا بناء منطقة تزدهر على تنوعها، وتستمد القوة من تحدياتها المشتركة، وتطلق العنان لإمكاناتها الكاملة”.