
تقدم ملحوظ لمشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة المعتمد من الاتحاد من أجل المتوسط
بروكسل، 19 فبراير/شباط 2016. التقت وفود من فلسطين وإسرائيل والمفوضية الأوروبية ومكتب اللجنة الرباعية في 15 فبراير في بروكسل برعاية الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة الخطوات التالية نحو إطلاق مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة، والمعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط.
مهد الاجتماع الساحة لمؤتمر المانحين المقبل، حيث اتفق جميع الأطراف على أهمية هذا المشروع للمنطقة من حيث أثره الإنساني والإنمائي. وستوفر محطة تحلية المياه الكبيرة، وما يرتبط بها من بنية تحتية لإمدادات المياه، مياه الشرب لأكثر من 1.8 مليون فلسطيني يسكنون القطاع، مما يمثل حلاً مستداماً للنقص المزمن في المياه الذي يعاني منه قطاع غزة. ومن المنتظر أن يؤمّن مؤتمر المانحين التمويل الكافي للبدء في إقامة محطة التحلية.
وقد أكد الوفد الإسرائيلي على دعم حكومته السياسي للمشروع والتزامها بتسهيل إنشاء محطة التحلية.
ومن جانبه أكد الوفد الفلسطيني استعداده لاتخاذ كافة التدابير الضرورية لتيسير تنفيذ المشروع.
وقد أعرب مايكل كولر، مدير إدارة الجوار الجنوبي بالمفوضية الأوروبية على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للمشروع من خلال المشاركة في تمويله، والتزام المفوضية الأوروبية بالمشاركة في الجهود المبذولة من أجل تحقيق تقدم ملموس على الصعيدين السياسي والفني خلال الأشهر القادمة.
وقد قدم السجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط خارطة طريق للأنشطة وصولاً لعقد مؤتمر المانحين الذي من المنتظر عقده أوائل شهر يونيو 2016.
نبذة للمحررين
حول مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة
اعتمدت الدول الأعضاء الثلاث والأربعون بالاتحاد من أجل المتوسط مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة في 22 يونيو 2011. ويهدف هذا المشروع المقدم من قبل سلطة المياه الفلسطينية إلى معالجة أزمة المياه في غزة، حيث أن 95% من المياه غير صالحة للشرب.
ويبلغ الاستثمار الإجمالي في المشروع 350 مليون يورو، وتعمل الأمانة العامة للاتحاد من اجل المتوسط بشكل وثيق مع الحكومة الفلسطينية من أجل ضمان مشاركة عدد من المنظمات ومؤسسات التمويل الدولية. وتبرز الجهود المبذولة بقيادة بنك الاستثمار الأوروبي نحو تحريك التحضيرات الفنية لمحطة التحلية، بما يشمل إعداد جميع المناقصات الخاصة بالدراسات والأعمال الهندسية، وكذلك أعمال الشراء والبناء.
نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط هيئة حكومية دولية تضم في عضويتها 43 بلداً: 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و15 بلداً متوسطياً جنوبياً وشرقياً. وهو بمثابة منبر للحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي المعني بالسياسات.
وتركّز الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، التي أنشئت في برشلونة في 2010، على تعزيز التعاون والتكامل الإقليميين من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات للتعاون الإقليمي. وقد أعدت الأمانة العامة في 2015 وسرّعت تنفيذ مشاريع إقليمية جديدة تمثل محركات اجتماعية اقتصادية واستراتيجية أساسية: أكثر من 40 مشروع إقليمي معتمد بتكلفة تتجاوز 5 مليارات يورو. وتُعنى هذه المشاريع بالنمو الشامل للجميع وصلاحية الشباب للتوظيف وتمكين المرأة وتعزيز قدرة الطلاب على التنقل بالإضافة إلى التنمية الحضرية المتكاملة والتنمية المستدامة. وتعمل الأمانة العامة بتعاون وثيق مع الحكومات ومع شبكة نشطة من الشركاء الأورومتوسطيين لمساعدة الجهات المروجة للمشاريع على امتداد دورة حياة المشروع بأكملها: بدءاً من تقديم المساعدة الفنية للمشروع وانتهاءً بتنفيذه، وما يتخلل ذلك من عمليات التخطيط المالي وجمع الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع.