مؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ 2016 في طنجة: توقيع اتفاقية شراكة بين جهة طنجة – تطوان- الحسيمة والاتحاد من أجل المتوسط
طنجة، في 11 يوليو/تموز 2016. يشكل تغير المناخ أولوية رئيسية في جدول الأعمال السياسي الدولي. وأثار مؤتمر الأطراف 21 زخما خاصاً في العالم فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ. ووقعت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط على اتفاقية باريس في نيويورك بتاريخ 22 أبريل/نيسان 2016، ويستعد هؤلاء الأعضاء الآن لعقد مؤتمر الأطراف 22، في مراكش خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وفي إطار الأعمال التحضيرية لهذا المؤتمر، تنظم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، مؤتمر الأطراف المتوسطي حول المناخ 2016، وذلك خلال يومي 18 و19 يوليو/تموز المقبلين في مدينة طنجة.
ونظراً لموقعها الجغرافي ومخططها التنموي الديناميكي، تقدم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، مثالاً واضحاً وعملياً عن الإمكانيات الكبيرة المتواجدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل تحويل التحديات الناجمة عن تغير المناخ إلى فرص.
وعلى هذا الأساس، توصلت جهة طنجة – تطوان – الحسيمه (RTTA) والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط لاتفاق شراكة للعمل سوياً من أجل تعزيز التعاون والتكامل الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط ضمن إطار مؤتمر الأطراف المتوسطي، بهدف تعبئة الأطراف الفاعلة من طنجة في مجال التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكد رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، إلياس العمري، أن: “الحفاظ على مستوى ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجات مئوية، باعتباره الهدف الذي حددته اتفاقية باريس، أمر يتطلب أفعالاً لا يمكنها أن تعتمد فقط على المساهمات المحددة ضمن المستوى الوطني. وبالنظر إلى مؤتمر الأطراف 22 الذي سيعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، فإن تبني مقاربة إقليمية ومنسقة ضمن إطار العمل من أجل المناخ يعتبر أمراً لا غنى عنه لتحقيق هذا الهدف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعد واحدة من المناطق الأكثر حساسية للآثار الضارة للتغير المناخي.“.
ومن جهته، صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، قائلا: “نحن سعداء للعمل في شراكة مع جهة طنجة – تطوان – الحسيمة من أجل جعل مؤتمر الأطراف 22، نقطة انطلاق حقيقية لإعداد خطة عمل لصالح أجندة المتوسط بشأن تغير المناخ. ويندرج عملنا المشترك في إطار المنطق العام الذي يميز مؤتمر الأطراف 22 المقبل في مراكش ويهدف ليكون بالتحديد جزءً من هذا المنطق”.
ويجمع مؤتمر الأطراف المتوسطي نحو 2000 ممثلاً لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، والمجتمع المدني، وعدة منظمات دولية وإقليمية، إضافةً إلى الفاعلين الاقتصاديين والخبراء، وبعد انعقاد الدورة الأولى من هذه المؤتمر في مرسيليا، في يونيو/حزيران 2015، سيتخذ هذا المؤتمر خطوة حاسمة من أجل تنفيذ جدول أعمال حقيقي للمتوسط بشأن التغير المناخي.
وتهدف الدورة الثانية من مؤتمر الأطراف إلى تسليط الضوء على المبادرات القائمة المتعلقة بالعمل من أجل المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وصياغة أفكار مبتكرة في محاولة لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.
ويشمل برنامج المنتدى المتوسطي تنظيم ورشات عمل مواضيعية، وندوات وموائد مستديرة حول قضايا المناخ، بالإضافة إلى عرض “مدينة للحلول”، والتي تهدف لإبراز إمكانيات الاقتصاد الدائري في التأقلم مع التغيرات المناخية من خلال حلول إبداعية ومبتكرة في خدمة الاستدامة. وبالإضافة إلى كل ذلك، سوف ينظم يوم 17 يوليو/تموز منتدى مخصصاً للشباب، يهدف إلى إنشاء شبكة الشباب المتوسطي من أجل المناخ.