طوارئ مناخية: قادة محليون وإقليميون يدعون إلى بدء اتفاقية خضراء للبحر المتوسط
- ضمت الجلسة العامة للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية (ARLEM)، والتي عُقِدَت في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، أكثر من 100 ممثل عن السلطات المحلية والإقليمية.
- تركزت المناقشات التي دارت في الاجتماع السنوي للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية حول الإجراءات الواجب اتخاذها بشأن التصدي لآثار التغيرات المناخية في البحر المتوسط
برشلونة، 23 يناير 2020. ضمت الجلسة العامة الحادية عشرة للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية (ARLEM)، والتي عُقِدَت في مقر الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، أكثر من 100 ممثل عن السلطات المحلية والإقليمية، حيث تركزت المناقشات على الإجراءات المناخية.
رحب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد/ ناصر كامل، بالمشاركين في مقر الاتحاد من أجل المتوسط واستدعى إلى الذاكرة بدء إطلاق الشراكة الأورو-متوسطية منذ 25 عامًا، والتي وضعت الأسس اللازمة لإنشاء الاتحاد من أجل المتوسط. وفي هذا الصدد، سلط الأمين العام الضوء على دور الجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية – الامتداد الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط -كشريك أساسي في مكافحة التغيرات المناخية: ” نواجه اليوم حالة طوارئ مناخية في جميع أرجاء البحر المتوسط . من السهل أن نفهم أن السلطات المحلية والإقليمية تحتل مركز الصدارة عند معالجة آثار التغيرات المناخية. المدن والأقاليم هي خط الدفاع الأول، حيث إن نجاح التدابير الفعالة للتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معها يعتمد إلى حد كبير على التدابير التنظيمية التي تطبقها، وعلى السياسات التي تعتمدها والمشروعات التي تنفذها هذه المدن والحكومات والأقاليم. إن الاتحاد من أجل المتوسط، جنبًا إلى جنب مع الجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية، يقفان معًا على استعداد لدعم هذه الجهود لمساعدة السلطات المحلية والإقليمية على مواجهة هذا التحدي المشترك. “
وفقًا للتقرير الأخير الصادر عن مجموعة خبراء تغير المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط (MedECC) حول التغيرات المناخية والبيئية في البحر المتوسط، والذي ضم أكثر من 80 خبيرًا وعالمًا، فإن درجات الحرارة في منطقة البحر المتوسط ترتفع بنسبة 20٪ بشكل أسرع من المتوسط العالمي.
وأعلن كارل هاينز لامبرت، رئيس اللجنة الأوروبية للأقاليم والرئيس المشارك للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية ARLEM: “أن الاتحاد الأوروبي أكد من جديد ريادته فيما يتعلق بمكافحة تغيرات المناخ من خلال اقتراح الإتفاقية الخضراء كطريق نحو الحياد المناخي. تغير المناخ لا يعترف بالحدود، وهذا هو السبب في أننا يجب أن نعمل عن كثب مع شركائنا المجاورين حتى يتسنى لنا جميعًا الإسراع في جهودنا للتكيف مع التغيرات المناخية والمرونة في مكافحتها. يجب العمل على توسعة نموذج النمو المستدام هذا و بدء “اتفاقية خضراء” مصممة خصيصًا لتقدم لإقليم المتوسط ميثاقًا مناخيًا يعزز التعاون ويوفر أدوات مالية جديدة لتنفيذ خطوات مكافحة تغير المناخ في جميع أنحاء الإقليم. “
هذا، وقد تحدث أيضًا في افتتاحية الجلسة العامة للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية ARLEM “أدا كولاو”، محافظ برشلونة، و”ألفريد بوش” مستشار الشؤون الخارجية في كاتالونيا والرئيس المشارك للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية ARLEM، و”محمد بودرة” رئيس بلدية الحسيمة.
كما تبنت الجمعية تقرير “التكامل الأورو-متوسطي: دور السلطات الإقليمية والمحلية”، والذي أعده جهاد خير، عمدة بيت ساحور بفلسطين. وشهد الاجتماع تعيين “موسى حديد”، رئيس بلدية رام الله ورئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، رئيس مشارك للجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية ARLEM كممثل للأعضاء من خارج الاتحاد الأوروبي.
كانت النسخة الثانية من جائزة ريادة الأعمال المحلية الشابة في البحر المتوسط، والتي تمنحها الجمعية الأورو-متوسطية الإقليمية والمحلية، من نصيب شركة ريما ديتس Rima Dates، وهي شركة جزائرية تنتج منتجات التمر مثل الشراب المركز وخل التمر والتمر المحشو بالمكسرات والشوكولاتة.