الإسكندرية وتيرانا عاصمتان للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام ٢٠٢٥
ستصبح الإسكندرية وتيرانا أول عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط في عام ٢٠٢٥. وتبرز هذه المبادرة، التي ينسقها الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة آنا ليند، التنوع الثقافي في المنطقة الأورومتوسطية، وتسهم في زيادة التفاهم والحوار المتبادل بين سكانها.
ومن المقرر أن تستضيف كل مدينة برنامجًا من الأنشطة على مدار العام، بما في ذلك المؤتمرات والفعاليات الرياضية والعروض الثقافية، التي تتفاعل مع المجتمع المدني ولها بعد أورومتوسطي. وستشارك العاصمتان المتوسطيتان أيضًا في التبادلات التعاونية.
سيتم كل عام تسمية مدينة من شمال المتوسط وأخرى من الجنوب كعاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط علما بأن طلبات الترشح للحصول على اللقب لعام ٢٠٢٦ مفتوحة حتى ٧ يوليو.
٧ فبراير، برشلونة. ستكون الإسكندرية بمصر، وتيرانا بألبانيا، أول عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط في عام ٢٠٢٥ في إطارهذه المبادرة، التي أقرتها الدول الأعضاء الـ ٤٣ في الاتحاد من أجل المتوسط، من أجل إبراز التنوع في المنطقة وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال برنامج مدته عام كامل متضمنا أنشطة ثقافية وتعليمية في كل مدينة.
في قلب منطقة البلقان ومفترق طرق الحضارات، تعد تيرانا شاهدة على تعايش الثقافات والأديان والتأثيرات التاريخية في منطقة المتوسط، في حين تتمتع الإسكندرية، المعروفة باسم لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، بتاريخ طويل في دعم الفكر والحضارة والإبداع الثقافي. وتسعى المدن إلى تعميق الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم التسامح والاحترام، وخلق فرص للتبادل الثقافي، مما يجعلها مواقع مثالية لإطلاق المبادرة.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “في عصر يشهد انقسامات سياسية وصراعات مأساوية، تعد مبادرة عواصم المتوسط دليلاً على قوة الثقافة في بناء الجسور وتعزيز الحوار الذي تشتد الحاجة إليه. وبينما من المهم أن نقر بالاختلافات التي تجعلنا فريدين، يتعين علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجد الجمال والمرونة والقوة في هويتنا المشتركة كدول متوسطية، لاسيما وأن المنطقة تزخر بإمكانات لا حدود لها، ولكن فقط معًا يمكننا أن نزدهر حقًا”.
ومن جانبها، أكدت صاحبة السمو الملكي ريم علي، رئيس مؤسسة آنا ليند: “في هذا المنعطف المهم في تاريخ المنطقة الأورومتوسطية، يسعدنا أن نعلن تيرانا والإسكندرية عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام ٢٠٢٥. وهي خطوة مهمة في رحلتنا نحو تعزيز التعاون الأورومتوسطي. فتهانينا للإسكندرية وتيرانا على قيادة الطريق في هذا المسعى الحاسم في خضم الأوقات الصعبة.
وفي إطار هذه المبادرة، سيتم كل عام اختيار مدينتين من الشمال والجنوب كعاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط، علما بأن باب التقدم للفوز بلقب ٢٠٢٦ مفتوح حتى ٧ يوليو٢٠٢٤. ويمكن إيجاد المزيد من المعلومات حول كيفية الترشح هنا.
خلفية
تتمتع المنطقة الأورومتوسطية بتراث غني ومتنوع، شكلته قرون من التبادل الثقافي. فهي بمثابة بوتقة تنصهر فيها اللغات والتقاليد والعادات المختلفة، وتتشارك بلدانها في التراث والشعور العميق بالهوية والانتماء. وبهذه الروح، أطلقت الدول الأعضاء الـ٤٣ في الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة “عواصم الثقافة والحوار المتوسطية” خلال المنتدى الإقليمي السابع في نوفمبر ٢٠٢٢.
بناءً على دعوة وزراء الثقافة في المنطقة الأورومتوسطية في ١٧ يونيو٢٠٢٢ في نابولي، وكذلك توصية أكثر من ٢٠٠ ممثل شاب من المجتمع المدني لأكثر من ٢٠ دولة في ٧ فبراير ٢٠٢٢ في مرسيليا، تم وضع وتنفيذ هذه المبادرة لتعزيز التنوع والهوية المشتركة للمنطقة الأورومتوسطية والمساهمة في زيادة الفهم المتبادل لشعوبها.
العواصم المتوسطية للثقافة والحوار: احتفال لمدة عام بالهوية والتعاون الأورومتوسطي