تحليل آثار وباء كوفيد-19 على توفير مياه الشرب والصرف الصحي
تحليل آثار وباء كوفيد-19 على توفير مياه الشرب والصرف الصحي
التقى الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) و المعهد المتوسطي للمياه (IME) مع مجموعة من الخبراء خلال الاجتماع الثالث لتبادل الأفكار و مناقشة أثر وباء كوفيد-19 على مياه الشرب والصرف الصحي.
إن توفير المياه النقية والصرف الصحي والظروف الصحية يعد أمرًا ضروريًا لحماية صحة الإنسان خلال حالات تفشي الأمراض المعدية، بما في ذلك وباء كوفيد-19، خاصة في بعض مناطق المنطقة الأورو-متوسطية، التي تعاني بالفعل من الضغوط بسبب ندرة المياه الناجمة عن أزمة المناخ.
و قد عقد الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع المعهد المتوسطي للمياه (IME)، جلسة العمل الافتراضية الثالثة حول آثار كوفيد-19 على المياه والصرف الصحي.
وشدد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، إيسيدرو غونزاليس ، على أنه “يجب اعتبار عمال المياه والصرف الصحي، وكذلك الشركات المصنعة والموردين كعمال أساسيين و يتعين حماية البنية التحتية والمشغلين”.
و دعا غونزاليس المشاركين في جلسة العمل إلى تبادل خبراتهم ووضع خطة عمل طارئة لمكافحة الفيروس دون نسيان العلاقة بين المياه والصحة العامة.
كما حث المشاركين على المساهمة في الاجتماع التشاوري لفريق خبراء المياه في الاتحاد من أجل المتوسط، الذي سيعقد عبر الإنترنت يومي 9 و 10 يونيو المقبل، لبحث تنفيذ الإطار السياسي للمياه الذي وضعه الاتحاد و التدابير الواجب اتخاذها حتى عام 2030.
وذكر السيد آلان ميسونير، رئيس المعهد المتوسطي للمياه، بأن “الميزانية المخصصة لقطاع المياه قد انخفضت” وأن هذه الأزمة هي ” اقتصادية وصحية تتسبب أيضًا في أزمة سياسية واجتماعية”.
و اتفق المشاركون من فرنسا والمغرب وإسبانيا وتونس وتركيا على ضرورة الاستثمار ليس فقط في البنية التحتية ولكن أيضًا في رفاهية المواطنين ، وكذلك تحسين الموارد، مع ضمان توفير المياه والجودة والصرف الصحي.
و شدد الخبير إنريكي سيفريس على ضرورة مراعاة وجهة النظر البيئية في ظل مواجهة أيضًا آثار تغير المناخ، خاصة في البلدان الأقل نموًا.
ففي المنطقة الأورو-متوسطية، من المتوقع أن يعاني أكثر من 250 مليون شخص من الفقر المائي خلال العشرين سنة القادمة، مع احتمال تفاقم الأعداد بسبب وباء كوفيد-19.
و من جهة أخرى، أبرزت الخبيرتان لطيفة الذوادي وروضة جفرج، من تونس، زيادة استهلاك المياه بنسبة 15٪ في تونس خلال الجائحة”. و قد دعت المائدة المستديرة الثانية المشاركين إلى مناقشة الخطوات التي يجب على الاتحاد المتوسطي للمياه اتباعها، وخاصة العمل مع السلطات المحلية، وتنسيق إدارة الأزمات وتقديم خدمة دعم لصانعي القرار قائمة على نهج متعدد التخصصات و مستدام.
فيما اعتبر المدير العام للاتحاد من أجل المتوسط لشؤون للمياه، المعتز عبادي، أنه “لا توجد صحة بدون ماء”، مؤكدا أهمية الاستثمار في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
و أشار إلى أن مسعى الاتحاد المتمثل في تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 6 (“ضمان توافر المياه والصرف الصحي وإدارتها المستدامة للجميع”) في منطقة البحر الأبيض المتوسط لم يتغير، و إلى الحاجة إلى مواءمة برنامج الاتحاد للمياه مع صفقة الاتحاد الأوروبي الخضراء بما يضمن أن تكون استجابة المنطقة لكوفيد-19 مبتكرة وخلاقة و زرقاء و خضراء.
و يسعى الاتحاد من أجل المتوسط إجمالا إلى تزويد الاتحاد الأوروبي والمنطقة بالأفكار لتغذية النقاش حول التعافي الأخضر للمياه في منطقة البحر الأبيض المتوسط خلال فترة ما بعد الوباء.
المزيد من المعلومات:
تشترك بلدان البحر الأبيض المتوسط في خطط طوارئ المياه و التعافي لمعالجة تداعيات كوفيد-19
استجابة الاتحاد من أجل المتوسط لوباء كوفيد-19
الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط حول المياه (2017)