
سد الفجوة بين الجامعات والأعمال
- أطلق الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة جديدة بدعم من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) و بمشاركة الجامعات ومراكز البحث وصانعي السياسات لتبادل أفضل الممارسات وزيادة الفرص الوظيفية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
- تسعى المبادرة الجديدة إلى تعزيز الصلة بين البحث والابتكار وقابلية التوظيف كأدوات رئيسية لإعادة إطلاق الاقتصادات المستدامة والمرنة في أعقاب أزمة كوفيد-19..
على الرغم من أن الشباب في جنوب البحر الأبيض المتوسط هم الجيل الأكثر تعليما على الإطلاق، لا يزال الخريجون في المنطقة يعانون من أعلى مستوى من البطالة، بنسبة 25 ٪ وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
و للمساعدة في تحفيز الابتكار في المنطقة، أطلق الاتحاد من أجل المتوسط، في 19 مايو 2020، بدعم من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، مبادرة تضم الجامعات ومراكز البحوث وصانعي السياسات لتبادل أفضل الممارسات من أجل تعزيز فرص العمل للباحثين والطلاب.
و لإطلاق المبادرة، عُقد اجتماعان للجنة التوجيهية يومي 5 و 19 مايو لجمع الأمثلة لأفضل الممارسات لتحسين قابلية توظيف الطلاب وإعداد الاقتصاد للرقمنة. و تشمل المبادرة تنظيم دورتين تدريبيتين وطنيتين تجريبيتين (في تونس والأردن) تركزان على كيفية استغلال أدوات الابتكار والتوظيف.
ستعقد ندوة إقليمية هذا العام، حيث سيتم دعوة فاعلين رفيعي المستوى من المنطقة الأورو-متوسطية لتبادل أفضل الممارسات و تحضير الخطوات التالية.
و في سياق أزمة كوفيد-19 الراهنة، فقد عقد الاتحاد من أجل المتوسط في 5 مايو 2020 أول اجتماع عبر الإنترنت حول الصلة بين الابتكار والتوظيف بعنوان “كيف يمكن تعزيز قابلية التوظيف والرقمنة؟” بمشاركة المنظمات الدولية والشركاء الإقليميين ومبادرات الابتكار وشبكات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي.
و حث الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، ناصر كامل المشاركين على العمل بشكل وثيق مع بعضهم البعض حيث قال: “ستلحق هذه الأزمة العالمية خسائر فادحة في منطقتنا، ولكن هذا هو الوقت المناسب لتكثيف الجهود و علينا الآن أكثر من أي وقت مضى العمل سويا وأن نكون مبدعين في معالجة هذه التحديات الجديدة “.
و ركز الاجتماع الثاني الذي عقد في 19 مايو تحت عنوان “كيفية تعزيز ريادة الأعمال و إطلاق الشركات الناشئة العاملة في البحث والابتكار” على سبل تحفيز ريادة الأعمال و تأسيس الشركات الناشئة، من خلال استكشاف كيفية الاستفادة من أدوات السياسة الحالية وأفضل الممارسات ومناقشة كيفية توفير فرص الأعمال للخروج من التحديات بما يخدم المجتمع.
وقال عطاف بن عبد الله، مستشار أول للتعليم العالي والبحوث ، “تحتاج الجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص إلى إنشاء شراكات جديدة تدعم ريادة الأعمال والابتكار الرقمي لضمان حدوث انتعاش اقتصادي مستدام في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
مدعوما بالمساهمات الواردة من المنظمات الدولية وبنوك التنمية ومراكز الابتكار والجامعات و الأطراف المعنية الأخرى، تعمل سكرتارية الاتحاد من أجل المتوسط حاليًا على تنظيم دورات تدريبية جديدة و ندوة إقليمية.
و قال جيزوبي بروفينزانو خبير الاتحاد من أجل المتوسط للبحث والابتكار إن “مشاركة أفضل الممارسات التي تجمع بين الاحتياجات التعليمية والبحثية و متطلبات الأعمال هي طريقة لضمان أن النمو الاقتصادي في المنطقة سيعتمد أكثر فأكثر على أفضل مزاياه الموثوقة: و هم الشباب. “
و بفضل أول اجتماع تشاوري يعقد عبر الإنترنت و جلسات اللجنة التوجيهية، تم تحديد أكثر من 120 مبادرة حول الابتكار وقابلية التوظيف في المنطقة، مما ساهم في رسم خريطة مبدئية للإجراءات الجارية التي تدعم وظائف الطلاب والباحثين المتوسطيين.
و تظل الحاجة إلى زيادة تدفقات الاتصال وتحديد مساحة التعاون أكثر أهمية من أي وقت مضى من أجل إعادة بناء الاقتصادات المبتكرة والمرنة في البحر الأبيض المتوسط ، وتحسين قابلية الطلاب والباحثين للتوظيف، وربط الابتكار بالأعمال، و تحقيق المزيد من التعاون بين الأوساط الأكاديمية و القطاع الخاص.
المزيد من المعلومات:
– الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط تكثف التعاون في البحث والابتكار في سياق أزمة كوفيد-19