
التعاون المتوسطي في مجال تغير المناخ: الاتحاد من أجل المتوسط في الدورة العشرين لمؤتمر الأطراف
4 ديسمبر/كانون الأول 2014
أقيمت فعالية “التعاون المتوسطي في مجال تغير المناخ: الاتحاد من أجل المتوسط” – التي شارك في تنظيمها الاتحاد الأوروبي والأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط – على هامش الدورة العشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في جناح الاتحاد الأوروبي في ليما بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول 2014.
وعُرض على الحاضرين استحداث عملية للتعاون الإقليمي المعزز بشأن تغير المناخ في منطقة البحر المتوسط. ركزت الفعالية بوجه خاص على إنشاء مجموعة الخبراء المتوسطيين في تغير المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، وذلك في أعقاب الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط المعني بالبيئة وتغير المناخ الذي عقد في أثينا في 13 مايو/أيار، وتكامله مع الأطر والمبادرات الدولية والإقليمية الأخرى القائمة.
وقد صارت مجموعة الخبراء المتوسطيين في تغير المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط بالفعل منصة متعددة الأطراف ومتعددة أصحاب المصلحة فريدة من نوعها في المنطقة في مجال تغير المناخ، حيث تيسّر كلا من الحوار الإقليمي والترويج للمشروعات في هذا المجال.
كما قُدمت أيضاً نتائج الاجتماع الأول لمجموعة الخبراء المتوسطيين في تغير المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط، ومن ضمنها خطة عملها للفترة 2014-2015، وهي تحديداً تدشين عمل المجموعة، والأولويات المتفق عليها، ومختلف المبادرات التي نوقشت للتوصل إلى هذا التعاون في مجالات مثل المعرفة العلمية، والمشروعات والمبادرات الإقليمية بشأن التنمية منخفضة الكربون والمتكيفة مع المناخ، وتمويل أنشطة مواجهة تغير المناخ، وتعميم مراعاة المناخ.
وقد أعلنت المفوضية الأوروبية أثناء الفعالية عن مشروعها الأول للتأكيد على التزامها بالعمل المناخي المعزز في المنطقة، حيث أطلقت خطة مساندة تشتمل على تمويل يصل إلى 3.6 مليون يورو لتطوير أداة سوق كربون قطاعية في تونس خلال السنوات الثلاث المقبلة. ولن يقتصر نفع هذا المشروع على تونس وحدها بل يمكن تشارك الخبرات مع البلدان المتوسطية الأخرى بفضل مجموعة الخبراء المتوسطيين في تغير المناخ التابعة للاتحاد من أجل المتوسط.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت تركيا والمغرب وتونس استراتيجاتها الوطنية المعنية بتغير المناخ والعديد من المشروعات مثار الاهتمام كلا في مجال التنمية منخفضة الكربون والمتكيفة مع المناخ ذات القابلية الكبيرة للتكرار في منطقة البحر المتوسط.
ترأست هذه الفعالية الهامشية السيدة إيلينا بادرام، نائبة رئيس وفد الاتحاد الأوروبي، وشارك فيها كمتحدثين رئيسيين كل من الأستاذ الدكتور محمد أمين بيربينار، نائب وكيل وزارة البيئة والتنمية الحضرية التركية، والسيد محمد نبو، مدير الدراسات والتخطيط والاستشراف بوزارة البيئة المغربية، والسيد عماد فاضل، مدير مركز تنسيق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تونس، والسيد خوسيه بينتور، المستشار في الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط.