الاستثمار في البحر المتوسط المستقبل: الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط يشارك في الدورة الثالثة لمنتدى البحر المتوسط الكبير في مرسيليا
مارسيليا، 26 نوفمبر 2019. شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل اليوم في الدورة الثالثة لمؤتمر “البحر المتوسط المستقبل”، الذي نظّمته منطقة الجنوب تحت رعاية رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب.
بعد تنظيم الدورة الأولى (21 نوفمبر 2017) التي تناولت موضوع المناخ والدورة الثانية (13 نوفمبر 2018) التي ناقشت موضوع الشباب، جاءت الدورة الثالثة لتتأخذ من الاستثمار موضوعًا لها. جمع الحدث وزراء مختلفين من جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مستثمرين وقادة مشروعات يعملون في المنطقة. ألقى الأمين العام كلمةً افتتاحيةً، إلى جانب السيد/ جين إيف لودريان وزير أوروبا والشئون الخارجية والسيد/ رونو موزولييه رئيس منطقة الجنوب.
سلّط ناصر كامل –خلال كلمته- الضوء على دور الاتحاد من أجل المتوسط بصفته جهة تعبئة في مجال الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي، حيث أوضح “نحن نربط باستمرار التنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة عبر عدة مشروعات […] مثل الاقتصاد الأزرق والاقتصاد الأخضر والدائري، وقبل كل شيء، مجال المناخ.” كما أكّد أن العمل المناخي يجعل بقاء المنطقة ممكنًا، بالإضافة إلى تحقيق نمو شامل ومستدام.
أردف ناصر كامل قائلًا: “أنا مقتنع بأن الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي لا تزال ضروريةً لإطلاق العنان للإمكانات غير المستغلة في منطقة البحر المتوسط. لقد حان الوقت لكي نؤمن جميعًا، بما في ذلك جميع الجهات الفاعلة، بإمكانية تحقيق استثمارات مسؤولة اجتماعيًا وبيئيًا تجعل من الممكن معالجة حالة الطوارئ المناخية الخطيرة التي تهدد البحر المتوسط الذي نتشاركه جميعًا.”
وفي هذا الصدد، وقّع الاتحاد من أجل المتوسط مؤخرًا شراكةً مهمةً مع شبكة “R20” (مناطق العمل من أجل المناخ)، من أجل تعزيز تمويل الإجراءات المعنية بالمناخ على مستوى السلطات الإقليمية والمحلية والشركات الصغيرة والمتوسطة. من المقرر عرض مجموعة من المشروعات “الجاهزة للاستثمار فيها” في المؤتمر الخامس والعشرين لأطراف اتفاقية المناخ المقبل “COP25” في مدريد.