
جناح المتوسط في مؤتمر COP29 : صوت موحد من أجل العمل المناخي العاجل والحلول المبتكرة
21-13 نوفمبر، باكو، أذربيجان – استضافت الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الأطارية بشأن تغير المناخ (COP29) جناح المتوسط، ضمن مبادرة أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) لتسليط الضوء على التحديات الملحة الراهنة، وعلى الحلول المبتكرة المطورة لرفع مستوى الوعي بالمنطقة.
وكان من أبرز ما شهده هذا الجناح العرض التقديمي لشبكة “MedECC”، المستقلة التي تضم أكثر من 600 عالم أورومتوسطي في مجال المناخ والبيئة من 35 دولة، حيث تم استعراض أحدث النتائج حول تأثيرات التغير المناخي والبيئي على المناطق الساحلية والترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية.
وتشير أبحاث الشبكة إلى أنه بحلول عام 2100، قد ينزح نحو 20 مليون شخص جراء ارتفاع مستوى سطح البحر.كما تواجه منطقة المتوسط موجات حارة بحرية متزايدة وتدهورًا بيئيًا، مما له بالغ الأثر على النواحي البيئية والاجتماعية والاقتصادية.بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب على المياه في الصيف بسبب تغير المناخ والزراعة وتنامي عدد سكان المناطق الساحلية والسياحة.
لذا دعم الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة “تيراميد” (TeraMed) ، التي تم إطلاقها في جناح الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”، وأعدتها منظمات متوسطية بدعم حكومي، بغية انتاج 1 تيراواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، لا سيما وأن منطقة المتوسط التي تنعم بطاقة الشمس والرياح، يمكنها تسخير هذه الموارد لتلبية احتياجات الاقتصاد والمجتمع من الطاقة.
ونظرًا أن جناح المتوسط صُمم ليكون ملتقى من أجل التعاون، فقد نظم نحو 40 حدثًا تنوعوا ما بين جلسات نقاشية واجتماعات، ركزت على المخاطر المناخية الحرجة والمشاريع الرائدة المنفذة في المنطقة.
فتحت قيادة الاتحاد من أجل المتوسط، ضمن تحالف يضم 10 منظمات مناخية كبرى، كان جناح المتوسط بمثابة مركزلتبادل الحلول المناخية الفعالة المعدة خصيصًا لتلبية احتياجات المنطقة.
وقد تم الافتتاح الرسمي للجناح بحضور ماريا فوكوفيتش، وزيرة حماية البيئة والتحول الأخضر الكرواتية، ومعاوية الردايدة، وزير البيئة الأردني. فيما شهدت الفعاليات الأخرى أيضًا حضور ومشاركة كل من جيرت جان كوبمان، مدير عام المديرية العامة لمفاوضات الجوار والتوسع التابعة للمفوضية الأوروبية (DG NEAR)، وميريام دالي، وزيرة البيئة و الطاقة و المؤسسات في جمهورية مالطا، وكريس بوين، وزير شؤون البيئة و تغير المناخ والطاقة الأسترالي، بالاضافة إلى آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة وجيلبرتو فراتين وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي.