تلتزم الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط بالتصدي لتحديات التشغيل و قابلية التوظيف للفئات الأكثر ضعفا، لا سيما بين الشباب والنساء
- اتفق وزراء الاتحاد من أجل المتوسط المسؤولون عن التوظيف والعمل على تبني إجراءات مشتركة لتعزيز التكامل بين الأسواق الاجتماعية وأسواق العمل في المنطقة الأورومتوسطية.
• ستركز الحكومات على زيادة مشاركة الشباب والنساء في مجتمعاتهم واقتصاداتهم، حيث تم التأكيد على الحاجة لمواصلة قياس تأثير سياسات سوق العمل والاتفاق على إنشاء مجتمع للممارسات لتبادل أفضل الممارسات حول توظيف الشباب.• أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة فريق أوروبا الإقليمية “الوظائف من خلال التجارة والاستثمار في الجوار الجنوبي”. وبهذه المناسبة، أطلقت ألمانيا وإسبانيا مركز الاتحاد من أجل المتوسط للوظائف والتجارة والاستثمار
مراكش، 18 مايو 2022. ركز الاجتماع الوزاري الخامس للاتحاد من أجل المتوسط حول التوظيف والعمل، الذي انعقد يومي 17 و 18 مايو في مراكش، بالمغرب، على “التشغيل وقابلية التوظيف للفئات الأكثر ضعفا، لا سيما بين الشباب والنساء“.
وناقشت الدول الأعضاء في الاتحاد تحديات سوق العمل الأكثر إلحاحًا في المنطقة الأورومتوسطية، ولا سيما كيفية تحقيق التعافي الشامل والاخضر والرقمي والمستدام للجميع، وخاصة للفئات الأكثر ضعفًا.
جدد الوزراء التزامهم بتعزيز اقتصاد يعمل لصالح الناس من خلال سياسات توظيفية واجتماعية تستجيب للقضايا الخاصة بالشباب وبالنوع الاجتماعي. وأكد الوزراء أيضًا على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تلعب النساء دورًا نشطًا في التعافي الاقتصادي من أزمة فيروس كورونا.
وقد صرح مفوض الاتحاد الأوروبي للوظائف والحقوق الاجتماعية، نيكولاس شميت، بأن “بطالة الشباب تعد مصدر قلق كبير في المنطقة الأورومتوسطية. يجب أن نواصل الضغط بشكل مشترك لوضع سياسات قوية تدعم وصول الشباب إلى أسواق العمل، حتى يتمكنوا من اكتساب الثقة، استغلال إمكاناتهم المهنية وتحقيق تطلعاتهم الشخصية. من المهم تزويد الشباب بالمهارات التي يحتاجون إليها لدعم التحولات الخضراء والرقمية، وتمكين مشاركة المرأة في الاقتصاد، ومساعدة العاملين في الاقتصاد غير الرسمي للانتقال إلى العمل الرسمي والاستفادة من الحماية الاجتماعية المناسبة”.
فيما أكد وزير العمل الاردني نايف استيتية أن “خلق فرص العمل و تحديدا بعد ما سببته جائحة كورونا من أثار سلبية تضرر منها سوق العمل يشكل تحديا أساسيًا ليس للأردن فقط و إنما لكافة دول جنوب المتوسط ما يستدعي بذل جهود مضاعفة في التنسيق والتعاون بين ضفتي المتوسط بهدف خفض معدلات البطالة، مع التركيز على تطوير منظومة التدريب المهني والتقني ومعاهد التدريب لتشمل قطاعات جديدة ليستفيد منها الشباب ذكورا وإناثًا، بالإضافة إلى ضمان توفر بيئة عمل آمنة ولائقة في مختلف القطاعات و الأنشطة الاقتصادية“.
ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “لا يمكننا الحديث عن الفرص المتاحة لجنوب وشرق المتوسط دون معالجة مسألة نقص العمالة والمهارات في المنطقة ودون النهوض بأسواق العمل لدينا. وهنا يبرز الدور النشط لأمانة الاتحاد من أجل المتوسط التي تحشد إمكاناتها وخبرتها كمنصة للحوار و إقامة المشاريع على أرض الواقع. ولتعزيز هذه الإجراءات، سيوفر مركز الاتحاد من أجل المتوسط للوظائف والتجارة والاستثمار، الذي تم تدشينه اليوم، مساعدة موجهة إلى الدول الأعضاء بالاتحاد في مجالات التوظيف والتكامل الاقتصادي الإقليمي وسيسهم في تعزيز التجارة بين بلدان الجنوب والاستثمارات المستدامة في المنطقة.”
وقد طلب الوزراء من المنصة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط للتوظيف والعمل تقديم خارطة طريق للعمل خلال الفترة 2022-2025، ودعم تنفيذها، بما يتماشى مع أهداف الإعلان الوزاري.
وترمي خارطة الطريق إلى:
• التركيز على الشباب غير الملتحقين بالعمل أو التعليم أو التدريب.
• استكشاف الخيارات المبتكرة لجعل أنظمة التعليم والتدريب المهني أكثر حداثة وشمولية وجاذبية ومرونة وملاءمة لسوق العمل وللتحول الرقمي والأخضر.
• تشجيع الانتقال إلى التوظيف الرسمي لمن يسمون “بالعاملين غير الرسميين، لا سيما النساء، اللائي يعملن في الغالب بدون عقود ولا يحصلن على حقوق أساسية أو على الحماية الاجتماعية المناسبة.
• تعزيز آليات التمويل المتنوعة والمستدامة لدعم سياسات التعليم والتدريب والتوظيف.
• الاعتراف بالاقتصاد الاجتماعي وريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار الاجتماعي كنموذج مرن لخلق المزيد من فرص العمل اللائقة التي تخدم أيضا الفئات الأكثر ضعفا.
• إيلاء اهتمام خاص للمتابعة الجيدة للسياسات الاجتماعية والخاصة بالتوظيف وفهم تأثيرها بشكل أفضل لا سيما على الشباب و النساء.
• تشجيع ومواصلة تطوير استخدام ما يسمى “مجتمعات الممارسة”، خاصة فيما يتعلق بتوظيف الشباب، حيث يمكن للسلطات الوطنية مناقشة وتبادل أفضل الممارسات.
بمناسبة اجتماع مراكش، أطلق الاتحاد الأوروبي مبادرة فريق أوروبا الإقليمية (TEI) تحت عنوان “الوظائف من خلال التجارة والاستثمار” في الجوار الجنوبي. ستساهم هذه المبادرة في تنفيذ الأجندة الجديدة والخطة الاقتصادية والاستثمارية لمنطقة المتوسط. سيحشد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به المشاركة ووكالات التنمية الخاصة بها، وكذلك بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) والبنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية (EBRD) حوالي 2.8 مليار يورو لتعزيز الأساليب المبتكرة لتوفير فرص عمل في جنوب وشرق المتوسط، من خلال تعزيز التجارة والاستثمار المستدامين، التدريب والمهارات المهنية، وريادة الأعمال الشاملة.
كما شهد الاجتماع إطلاق مركز الاتحاد من أجل المتوسط للوظائف والتجارة والاستثمار، بتمويل من ألمانيا وإسبانيا بقيمة 11 مليون يورو. ويساند المركز الجديد جهود الاتحاد لتعزيز وتطوير مناهج مبتكرة للتعاون الإقليمي في مجالات التوظيف والتجارة والاستثمار بمنطقة المتوسط . ويسهم في دعم واستكمال أهداف مبادرة فريق أوروبا الجديدة.
نبذة عامة:
الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) هو المنظمة الحكومية الدولية الأورومتوسطية الوحيدة التي تضم دول الاتحاد الأوروبي و 15 دولة من منطقة جنوب وشرق البحر المتوسط. ويوفر الاتحاد منتدى لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات الملموسة التي لها تأثير واضح على المواطنين، وخاصة الشباب، من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثلاثة للمنطقة: الاستقرار والتنمية البشرية والتكامل.
ضربت جائحة كوفيد-١٩ بشدة البلدان على جانبي المتوسط ما أدى إلى تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية القائمة في بلدان جنوب المتوسط، لاسيما معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب وخاصة اولئك الذين لم يحصلوا على وظائف أو تعليم أو تدريب (NEET). وقد بلغت،في عام 2020، نسبة الذكور في هذه الفئة 30% مقابل 40% للإناث.
علاوة على ذلك، غالبًا ما يجد الشباب أنفسهم في أوضاع عمل غير مستقرة. ولا تزال المرأة على وجه الخصوص ممثلة تمثيلا ناقصا في سوق العمل بسبب العوائق المستمرة في اقتصادات البلدان ومجتمعاتها.
بالنسبة لمبادرة فريق أوروبا (TEIs)، يوحد الاتحاد الأوروبي ووكالات التنمية الوطنية والمؤسسات المالية قواهم لتحقيق الأهداف المتعلقة بالسياسات الرئيسية وتشجيع المبادرات ذات التأثير التحويلي الأقصى في البلدان الشريكة، على المستويين الإقليمي والوطني، بإنشاء، على سبيل المثال، نظام تساعد فيه التجارة والاستثمار في دفع خلق فرص عمل لائقة على المدى الطويل.
تعالج مبادرة فريق أوروبا الإقليمية “الوظائف من خلال التجارة والاستثمار” التحديات الهائلة التي يواجهها الشركاء في جنوب المتوسط فيما يتعلق بالعرض والطلب.
وتدعم نهجًا شاملاً لخلق فرص العمل في الجوار الجنوبي، من خلال الجمع بين المبادرات التي تربط سياسات التجارة والاستثمار وريادة الأعمال بسياسات استحداث فرص العمل.
ومن أجل الوصول إلى تأثير تحويلي في المنطقة، تغطي المبادرة ثلاث ركائز مواضيعية: (1) التجارة والاستثمار المستدامين، (2) التدريب المهني والمهارات، (3) ريادة الأعمال الشاملة.
وتتيح المبادرة الجديدة تعاونًا وثيقًا مع الاتحاد من أجل المتوسط من خلال منصاته المختلفة للسياسات. وتحظى بدعم من المفوضية الأوروبية وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، وكذلك من بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
معلومات اكثر
الإعلان الوزاري بشأن التوظيف والعمل
UfM cross country report: Progress and trends in employment and labour priorities (2022)
Presentation: Monitoring the UfM ministerial declaration on employment and labour (2022)
Joint statement by the social partners of the Union for the Mediterranean (17 May 2022) (2022)
Photo gallery