
UfM Regional Platform on Civil Protection
السياق والأهداف
لا تعترف الكوارث بالحدود، حيث غالبًا ما يتشارك الجميع في التحديات والمخاطر التي يواجهونها. مع تزايد عدد حرائق الغابات والفيضانات والزلازل والتلوث البحري والأوبئة والكوارث الطبيعية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية، يوجد اعتراف واسع النطاق الآن بين الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط بالحاجة الماسة إلى تركيز الجهود على تعزيز الحماية المدنية في المنطقة. غالبًا ما نكسب أو نخسر المعركة ضد العديد من هذه الكوارث من حيث الخسائر البشرية أو البيئية رهنًا بدرجة الجاهزية والاستجابة والتنسيق الإقليمي والقدرة على تنفيذ استجابة سريعة في الوقت المناسب.
في حين أن الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط تتحمل المسؤولية الرئيسية عن إدارة مخاطر الكوارث على الصعيد الوطني، يمكن للمساعدات الدولية والإقليمية أن تكمل قدرات الاستجابات الوطنية في حالة وقوع كارثة عندما تعاني هذه الدول من الإنهاك أو تكون بحاجة إلى الدعم. ولذلك، فإن جمع الموارد والمساعدة المتبادلة الفعالة والمعارف الفنية واستخدام المعدات المتخصصة لها مزايا عديدة تساعد على بناء خدمات وشبكات أقوى للحماية المدنية. من خلال إنشاء آلية إقليمية للحماية الوطنية، يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط أن تضطلع بدور رئيسي في تنسيق الاستجابات المشتركة للكوارث المحتملة والتعاون في مجال تقييم المخاطر ودرء الأزمات والجاهزية والتخطيط تأهبًا لحدوث كارثة. توفر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي نهجًا متسقًا لتعزيز الوقاية والجاهزية والاستجابة للكوارث، في ظل قدرة مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع لها على تقديم التحليلات اللازمة والمراقبة وتنسيق الطلبات وعروض المساعدة للاستجابة للكوارث.
شهد عام 2019 إعادة إطلاق عملية التعاون في مجال الحماية المدنية بين الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط. بعد 10 أعوام من التوقف منذ الاجتماع الأخير للمديرين العامين للدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، عقدت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط والمفوضية الأوروبية اجتماع المديرين العامين للحماية المدنية في 11 فبراير 2019 للدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط والشركاء الآخرين ذوي الصلة بالاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل مناقشة التحديات المشتركة في المنطقة الأورومتوسطية بهدف إعداد خطة عمل خلال عام 2020. أدت نتائج هذا الاجتماع إلى التوصيات النهائية التي ركزت على زيادة المرونة والتعاون بين المؤسسات والحوار بين الدوائر المعنية بالسياسات وتلك التنفيذية والعلمية، كما كان هناك اعتراف واسع النطاق بالحاجة إلى تعزيز أوجه التآزر بين آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي ودول الجوار. ترى المفوضية الأوروبية أن المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط هو الوسيلة المناسبة لتحقيق هذه الغاية.
مجموعات العمل
بعد الاجتماع الأولي، ومن أجل تنفيذ التوصيات النهائية، قررت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط تكوين ثلاث مجموعات عمل مع تكليفها بمعالجة الموضوعات التالية:
1- التحضير للمساعدة المتبادلة الفعالة في المنطقة الأورومتوسطية.
2- إشراك المواطنين في إدارة مخاطر الكوارث.
3- دور المتطوعين في الحماية المدنية.
عقدت مجموعة العمل الأولى المعنية بالتحضير للمساعدة المتبادلة الفعالة في المنطقة الأورومتوسطية اجتماعًا في 26 نوفمبر 209 في مدينة بروكسل ببلجيكا. كان الغرض من مجموعة العمل هو تحديد أولويات خطة عمل الحماية المدنية فيما يتعلق بالمساعدة المتبادلة الفعالة. فيما يلي الإجراءات ذات الأولوية المقترح المضي قدمًا فيها على الصعيد الوطني وبالشراكة مع الدول المعنية:
- دعم الدولة المضيفة
- الجاهزية للاستجابة
- تقييم المخاطر وتحليل الأوضاع من أجل الاستجابة السريعة
من المتوقع أن تنعقد مجموعتا العمل الأخريان من خلال إحدى الوسائل الافتراضية في 19-20 أكتوبر 2020 من أجل التحضير للاجتماعات الفعلية للمجموعتين ذاتهما المحددة في يناير 2021 في مدينة بروكسل.
الإطار السياسي
تندرج الحماية المدنية تحت أحد المجالات الستة ذات الأولوية للأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، والتي حدَّدتها قمة رؤساء الدول والحكومات التي انعقدت في يوليو 2008 وأدت إلى تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط.
الشركاء الرئيسيون
- المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية.
- المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع.
المستندات الأساسية
(متوفر بثلاث لغات في المقالة الجديدة عن المديرين العامين للحماية المدنية)