دور الشباب في محاربة التصورات النمطية الجنسانية
تحمل صور الشابات في وسائل الإعلام تصوّرات نمطية حول ماهية المرأة ودورها في المجتمع، والتصوّرات النمطية الجنسانية هي أفكار مسبقة متأصلة والتي من خلالها يتم فرض خصائص وأدوار بشكل تعسفي للرجل والمرأة بناءً على النوع الاجتماعي فقط. ويمكن أن تكون هذه التصوّرات النمطية سلبية وتحُد من دور المرأة ومُهينة لها، كما أنها تشكل عائقًا خطيرًا أمام تحقيق مساواة جنسانية حقيقية.
اعتبر الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2017 بشأن تعزيز دور المرأة في المجتمع أن مكافحة التصوّرات النمطية الجنسانية هي أحد أولوياته.
تُستخدم التصورات النمطية لتبرير مواقف التحيّز والتحامل على أساس الجنس ودعم هذه المواقف والتي تغذي التمييز العنصري بين الجنسين وتكبح تقدم المرأة، كما أنها قد تحُد من تنمية المواهب والقدرات الطبيعية للفتيان والفتيات والنساء والرجال ومن تطوير تجاربهم التعليمية والمهنية وكذلك من فرص الحياة بشكل عام.
إن ضرورة تحسين أنماط السلوك الاجتماعية والثقافية والقضاء على الممارسات القائمة على الأفكار النمطية للدونية أو الاستعلاء لكلا الجنسين تتطلب مزيدًا من الالتزام، ومن شأن التعليم والتدريب على مستوى القاعدة الشعبية وعلى المستويات الوطنية إبداء أوجه الدعم والمساندة بشكل جوهري في معالجة هذه المشكلة وإحداث تحوّل نموذجي ونقلة نوعية مطلوبة بشدة في الرأي العام، حيث يتمتع الشباب بالإمكانيات فضلًا عن شغلهم لدور مهم في مكافحة التصورات النمطية الجنسانية.
نقاط المناقشة:
- كيف يمكن للصحفيين والباحثين والمؤثرين والناشطات من الشباب التأثير في التصوّرات الجنسانية والتصورات العامة لأدوار المرأة وصورة المرأة في وسائل الإعلام وتعديل هذه التصورات؟
- كيف يمكن أن تكون وسائل الإعلام منصة فعالة لعرض صوت المرأة مع تحديد الإجراءات والسياسات الملموسة لمكافحة التنميط الجنساني؟
- كيف يتم استخدام المواقف والقيم والأعراف والتحيزات ضد المرأة للحفاظ على الأعراف التاريخية بين الرجل والمرأة، وما هي بعض المقترحات والتوصيات لمحاربة التنميط الجنساني في المنطقة الأورومتوسطية؟