
التزام الشباب والمجتمع المدني بتقوية التعاون العملي والتنمية في البحر المتوسط
اجتمع أكثر من 100 من ممثلي المجتمع المدني ومنظمات الشباب والجهات الفاعلة من غير الدول من المنطقة الأورو-متوسطية في برشلونة لمناقشة أكثر التحديات إلحاحا التي تواجهها المنطقة.
تسهم التوصيات ومقترحات المشروعات الناتجة عن الحوار إستراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط للشباب وتساهم في مناقشات مؤتمر قمة ضفتَي المتوسط، من خلال طرح آراء الشباب والمجتمع المدني من المنطقة بأكملها.
برشلونة ٢٢-٢٣ مايو ٢٠١٩، استضاف الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) المؤتمر الإقليمي “وجهات نظر مشتركة حول القضايا الرئيسية في البحر المتوسط” بالتعاون مع معهد الشباب (InJuve)، مركز التكامل المتوسطي (CMI)، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، مؤسسة آنا ليند (ALF) وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA). جمع المؤتمر أكثر من ١٠٠ ممثل عن المجتمع المدني ومنظمات الشباب لمناقشة أفضل السبل للتصدي للتحديات البيئية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة الأورو-متوسطية واقتراح توصيات لتعزيز التعاون المتسق بين بلدان المنطقة.
ونظرًا لأن أكثر من ٦٠٪ من سكان المنطقة تقل أعمارهم عن ٣٠ عامًا، تعد المنطقة الأورو-متوسطية واحدة من أصغر المناطق في العالم سناً. ولذلك، وضع الاتحاد من أجل المتوسط الشباب في صميم أعماله، مع التركيز على بناء أجندة إيجابية للشباب في حوض البحر المتوسط وإشراك الشباب كشركاء كاملين في أنشطته.
وتغذي المناقشات التي دارت خلال الحوار الإقليمي والتوصيات ومقترحات المشروعات الناتجة عن النقاشات إستراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط للشباب، وستقدم أيضًا كاقتراحات وعرض للمشروعات للمساهمة في مؤتمر قمة ضفتَي المتوسط في مدينة مرسيليا (٢٤ يونيو ٢٠١٩) من خلال تقديم وجهات نظر الشباب والمجتمع المدني في جميع بلدان الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الأولويات الرئيسية للمنطقة.
“يمثل هذا الحوار الإقليمي نقطة انطلاق نحو اقتراح مبادرات أكثر اتساقًا وتأثيراً في حوض البحر المتوسط ، والتي ستعالج بشكل واف التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية”، صَرَّحَ الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل، واضاف أن “يجب أن نستمر في العمل سويًا لتحقيق التزاماتنا وتضخيم نتائجنا حقًا. هدفنا من خلال هذا المنتدى هو الجمع بين جهود الحوار 5 + 5 مع الجهود الإقليمية الأوسع، مع طرح وجهات نظر أجيالنا المستقبلية “.
عملت التبادلات على مدار المنتدى الذي استمر يومين على التأسيس لمجالات العمل التالية:
البيئة والمياه والطاقة والتنمية المستدامة
كانت الحاجة الملحة للعمل في مواجهة تغير المناخ والتدهور البيئي في المنطقة وكذلك الحاجة إلى إشراك الشباب في هذه القضايا الحيوية لمستقبلهم، موضوعًا رئيسيًا للحوار الإقليمي. نوقشت التحديات والحلول للتنمية الشاملة والمستدامة خلال المائدة المستديرة حول البيئة والمياه والطاقة والتنمية المستدامة. ناقش ممثلو الشباب والمجتمع المدني الإقليميون الناشطون في مجالات المياه والطاقة المتجددة والبيئة والاقتصاد الأزرق والإجراءات المناخية الإمكانيات المتاحة لمنطقة البحر المتوسط لتطوير اقتصاد دائري مطبق على الأبعاد الخضراء والزرقاء والإدارة المستدامة لللمياه والصرف الصحي وتنامي أهمية الطاقة المتجددة والعمل المناخي في إطار انتقال الطاقة.
توظيف الشباب والاقتصاد الاجتماعي وإدماج الشباب والنساء
وتمت مناقشة مهمة الاتحاد من أجل المتوسط لمعالجة قضايا بطالة الشباب والحد من عدم المساواة بين الجنسين في المنطقة خلال المائدة المستديرة حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية الإقليمية للنساء والشباب. تم تنظيم هذه الجلسة بشكل مشترك مع منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OECD)، وتضمنت عروضًا من منظمات المجتمع المدني ذات الصلة النشطة في مجالات خلق فرص العمل، وتنمية المهارات، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي، والنمو الشامل وتشجيع روح المبادرة.
كان التركيز في اجتماع المائدة المستديرة هذا هو التأكد من زيادة اندماج الشباب والنساء في اقتصاد المنطقة ككل، والذي تناول موضوعين رئيسيين هما: الشراكة مع الشباب من أجل خلق الوظائف والاقتصاد الاجتماعي وإدماج الشباب والنساء. تركز جدول أعمال الجلسة على أفضل السبل لتسخير إمكانات المنطقة، من حيث زيادة إدماج النساء والشباب في الاقتصادات الوطنية. والواقع أن الزيادة المحتملة في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة إذا انخفضت البطالة بين الشباب بمقدار النصف، تتجاوز 20 مليار يورو على المدى القصير.
إعادة التفكير في التعليم
كانت أهمية التعليم، وقدرته على تمكين النساء والشباب في المنطقة، الموضوع الرئيسي الذي نوقش في المائدة المستديرة حول إعادة التفكير في التعليم: فرصة لتعزيز تمكين الشباب والنساء. لا يمكن إنكار أن زيادة فرص الحصول على التعليم في المنطقة أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الشاملة للجميع والتصدي للتحديات الاجتماعية. علاوة على ذلك، من الضروري ضمان أن يكون شباب المنطقة أكثر استعدادًا لمواجهة الطفرات والقوى المدمرة التي تعيد هيكلة سوق العمل.
على هذا النحو، جمعت اللجنة رؤى ممثلي الشباب والمجتمع المدني الإقليميين ذوي الصلة في مجالات التعليم وتمكين الشباب والنساء لمواجهة التحديات التعليمية على مستوى البحر المتوسط. وشمل ذلك مداخلات حول: نماذج تعليمية جديدة في منهج شامل للتعليم، والتحديات المحددة التي يواجهها التدريب المهني، وتعليم النساء والشباب في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
تابع التحديثات والمناقشات في المؤتمر من خلال هذا الوسم UfMSharedViews#
سيعقد “مؤتمر قمة ضفتَي المتوسط، منتدى المتوسط” في مرسيليا في ٢٣ و٢٤ يونيو ٢٠١٩، باستضافة رئيس الجمهورية الفرنسية. تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز التبادل الاجتماعي والسياسي العملي الإقليمي من أجل عرض وإطلاق مشاريع محددة في المنطقة. سوف يكون الاتحاد من أجل المتوسط شريكًا رئيسيًا للقمة في دورها كمنصة للتعاون الإقليمي ، يجمع جميع دول الاتحاد الأوروبي ودول البحر المتوسط