الاتحاد من أجل المتوسط وموئل الأمم المتحدة يوحدان جهودهما لتشجيع التنمية الحضرية المستدامة في منطقة البحر المتوسط
برشلونة، 6 أبريل/نيسان 2016. وقّع الدكتور جوان كلوس، المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، والسفير إيجيت ألبوغان، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للنقل والتنمية الحضرية، مذكرة تفاهم لاتخاذ إجراءات مشتركة من أجل نهج متكامل في التنمية الحضرية المستدامة.
واتفق كلا الطرفين على إيجاد حلول مشتركة للتصدي للتحديات الملحة التي تواجه المناطق الحضرية في منطقة البحر المتوسط، وحددا العديد من مجالات التعاون، مع تركيز خاص على إدارة المياه والحد من المخاطر والقدرة على التحمل.
وقد صرح الدكتور جوان كلوس، المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة، بهذه المناسبة قائلاً: “إن آثار تغير المناخ والتوسع الحضري غير المسبوق (من المتوقع أن يسكن 6 من كل 10 أشخاص في العالم في مناطق حضرية بحلول عام 2030) ملموسة بالفعل، وستزداد قوة في السنوات المقبلة؛ وبالتالي فهناك حاجة إلى تعبئة جميع الأطراف الفاعلة والحكومات الوطنية والسلطات المحلية والأوساط الأكاديمية والشركات والمواطنين لضمان تحويل نمو المدن والمناطق الحضرية إلى فرص. للاتحاد من أجل المتوسط دور محوري يلعبه في دفع عجلة تحقيق هذه الأهداف في منطقة البحر المتوسط”.
فيما قال السفير إيجيت ألبوغان، نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن “منطقة البحر المتوسط تشهد تحولاً مكانياً قوياً مرتبطاً بالنمو السكاني، وانتشاراً للتوسع الحضري، وتغيرات عميقة في نموذجها السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وهذا التحول ملموس بخاصة في المدن، التي تواجه فوق ذلك آثاراً بيئية جديدة. واستجابة لهذه التحديات، وسعياً إلى بلوغ الهدف النهائي المتمثل في تحسين صلاحية المناطق الحضرية في حوض البحر المتوسط للعيش، يعمل الاتحاد من أجل المتوسط دأباً على تشجيع التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة باتباع نهج متكامل وتعاوني، فضلاً عن حلول قابلة للتطبيق إقليمياً، مع التركيز على الشباب كمحرك رئيسي للاستقرار في المنطقة”.
تتطلع المنظمتان إلى وضع استراتيجيات وإطلاق مبادرات ومشاريع داخل البلدان أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط لتشجيع نهج متكامل وتعاوني في التنمية الحضرية يشمل من بين ما يشمل بناء القدرة على التحمل والحد من مخاطر الكوارث فضلاً عن الإدارة البيئية. كما سيشمل التعاون أيضاً مبادرة تمويل المشاريع الحضرية القائمة فعلاً، ومساندة أنشطة بناء القدرات في المنطقة.
نبذة عن موئل الأمم المتحدة
موئل الأمم المتحدة هو برنامج الأمم المتحدة الذي يعمل من أجل مستقبل حضري أفضل. وتتمثل مهمته في تشجيع تنمية المستوطنات البشرية المستدامة اجتماعياً وبيئياً وتوفير المأوى الملائم لجميع البشر. ويعتبر موئل الأمم المتحدة مركز التنسيق لرصد وتقييم وتنفيذ جدول أعمال الموئل، فضلاً عن قيامه بدور منظم مهام الفصل المتعلق بالمستوطنات البشرية من جدول أعمال القرن 21، كما يتولى بالتعاون مع الحكومات المسؤولية عن تعزيز والنهوض بعجلة التعاون مع جميع الشركاء، بما في ذلك السلطات المحلية والمنظمات الخاصة وغير الحكومية، في تنفيذ جدول أعمال الموئل وأهداف التنمية المستدامة.
نبذة عن الاتحاد من أجل المتوسط
الاتحاد من أجل المتوسط هيئة حكومية دولية تضم في عضويتها 43 بلداً: 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي و15 بلداً متوسطياً جنوبياً وشرقياً. وهو بمثابة منبر للحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي المعني بالسياسات.
وتركّز الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، التي أنشئت في برشلونة في 2010، على تعزيز التعاون والتكامل الإقليميين من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات للتعاون الإقليمي. وقد أعدت الأمانة العامة في 2015 وسرّعت تنفيذ مشاريع إقليمية جديدة تمثل محركات اجتماعية اقتصادية واستراتيجية أساسية: 37 مشروعاً إقليمياً معتمداً بتكلفة تقارب 5 مليارات يورو. وتُعنى هذه المشاريع بالنمو الشامل للجميع وصلاحية الشباب للتوظيف وتمكين المرأة وتعزيز قدرة الطلاب على التنقل بالإضافة إلى التنمية الحضرية المتكاملة والتنمية المستدامة. وتعمل الأمانة العامة بتعاون وثيق مع الحكومات ومع شبكة نشطة من الشركاء الأورومتوسطيين لمساعدة الجهات المروجة للمشاريع على امتداد دورة حياة المشروع بأكملها: بدءاً من تقديم المساعدة الفنية للمشروع وانتهاءً بتنفيذه، وما يتخلل ذلك من عمليات التخطيط المالي وجمع الأموال اللازمة لتنفيذ المشاريع.