الاتحاد من أجل المتوسط يوقع شراكة لمواجهة تحديات التغير المناخي من خلال حلول قائمة على البيانات.
الاتحاد من أجل المتوسط والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى يوحدان جهودهما لمكافحة تغير المناخ من خلال الحلول القائمة على البيانات في منطقة المتوسط.
وقد وقع الجانبان اتفاقية شراكة لتمكين جميع بلدان الاتحاد من الوصول إلى البيانات الهامة اللازمة للتصدي لتحديات تغير المناخ في المنطقة. ولقد تم توقيع الاتفاقية في مقر الامانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة.
————————————————————————————————————
26 أكتوبر 2021 ، برشلونة. خلال السنوات القادمة، سيعمل الاتحاد من أجل المتوسط والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، بوصفه الكيان المكلف بتشغيل خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) وخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S) بشكل أوثق وسيتبنى الطرفان مبادرات مشتركة لعقد دورات تدريبية محددة الهدف، وتوفير المواد اللازمة لنقل المعرفة وبناء القدرات في المنطقة.
وسيطوران لوحة بيانات مشتركة مجانية ومفتوحة تتضمن مؤشرات ومعلومات سهلة الاستخدام لدول الاتحاد من أجل المتوسط وذلك من أجل تعظيم الاستفادة من بيانات مراقبة المناخ والغلاف الجوي التي جمعتها كوبرنيكوس في جميع المبادرات الإقليمية ذات الصلة.
وقد أعلنت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي مؤخرًا أن أوروبا شهدت
الصيف الأشد حرا على الإطلاق في عام 2021 حيث اندلعت حرائق الغابات في العديد من البلدان على طول ساحل المتوسط بينما شهدت العديد من البلدان أسوأ فيضانات منذ عقود. في غضون ذلك، أظهر التقرير الأخير للشبكة العلمية لخبراء منطقة المتوسط حول المناخ والتغير البيئي (MedECC,) التي يدعمها الاتحاد من أجل المتوسط، ارتفاع درجة الحرارة بمنطقة المتوسط بنسبة 20% أسرع من المتوسط العالمي وأن تلك المنطقة واحدة من النقاط الساخنة الرئيسية لتغير المناخ في العالم.
توجد ثروة من المؤلفات العلمية عن منطقة المتوسط، حيث يمكن إيجاد تقييمات وبيانات تفصيلية للمخاطر، إلا أن الموارد موزعة بشكل غير متساوٍ، كما أن بعض صانعي القرار في المناطق الأكثر ضعفًا في القطاعين العام والخاص لا يمكنهم الحصول بالقدر الكافي على معلومات موثوقة ومحدثة.
وقد وقع الاتحاد من أجل المتوسط والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى الذي يمتلك أكبر مجمعات للحواسيب الفائقة وأكبر أرشيف لبيانات الأرصاد الجوية في العالم، هذه الاتفاقية في ظل الحاجة الملحة لجمع المعارف البيئية الأكثر تقدما في حوض المتوسط وجعلها في متناول صانعي السياسات والخبراء والمواطنين، بما يسهم في مكافحة تغير المناخ بفاعلية في المنطقة.
وقد صرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: “وُصفت منطقة المتوسط مرارًا وتكرارًا بأنها نقطة ساخنة لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي ولكن يبقى السؤال المطروح هو كيف يمكننا تحسين طرق بناء الأدلة العلمية ودمجها وإيصالها، حتى تسهم بشكل أكثر فعالية وكفاءة وسرعة في صياغة السياسات”.
و أضاف الأمين العام: “إن الربط بين العلوم والمجتمع والسياسة يسمح بتحويل الأدلة التي يتم جمعها بصعوبة إلى سياسات ملموسة في منطقتنا. لذا فإن التعاون بين الاتحاد من أجل المتوسط و المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية المتوسطة المدى سيمكن منطقتنا من أن تكون رائدة في الممارسات الجيدة ومثالًا في صياغة السياسات الإقليمية لمكافحة تغير المناخ “.
ومن جهتها، قالت مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، فلورنس رابير: “يسر المركز أن يوقع هذا التعاون الجديد مع الاتحاد من أجل المتوسط ونسعى، من خلال أنشطتنا ضمن خدمات مراقبة تغير المناخ والغلاف الجوي كوبرنيكوس الممولة من الاتحاد الأوروبي، إلى دعم بلدان المتوسط ببيانات شاملة وذات أهمية في مجال السياسات”.
وأضافت :”هدفنا هو تمكين مبادرات التكيف مع المناخ والتخفيف التي يجرى إطلاقها على المستوى الأوروبي وغير ذلك من مواجهة التحديات الملحة لتغير المناخ. يمكننا توفير أفضل بيئة للمضي قدمًا في استحداث ممارسات مناخية مستدامة إذا استفدنا من البنى التحتية والمعارف الحالية وأشركنا مقدمي الخدمات الوطنية والاتحادات مثل الاتحاد من أجل المتوسط ”.
لتدشين هذه الشراكة، نظم الاتحاد من أجل المتوسط وكوبرنيكوس اجتماعا تشاوريا افتراضيا لعرض التحديات المرتبطة بتغير المناخ في منطقة المتوسط ، وكيف يمكن التغلب عليها بتعظيم الاستفادة من البيانات المناخية. وقد عقدت جلسة تفاعلية لجمع المعلومات عن كيفية استخدام البيانات المناخية حاليا في المنطقة ولتحديد مجموعة البيانات أو الأدوات الإضافية اللازمة لمساعدة واضعي السياسات والمجتمع المدني على التخطيط لتغير المناخ الحالي و المستقبلي في حوض المتوسط.
معرض الصور