تمثل إعادة تشكيل الاقتصادات في مرحلة ما بعد أزمة جائحة كورونا فرصة لاستخلاص العبر، ودعم التحول الأخضر والرقمنة وإدارة سلاسل القيمة.
فبعد برنامج المنح السابق للاتحاد من أجل المتوسط، الذي تم إطلاقه جراء العواقب الاقتصادية لوباء كورونا، تركز هذه النسخة على الأساليب المستدامة لاستحداث فرص العمل واكتساب المهارات ودعم ريادة الأعمال في الاقتصاد الأخضر.
من المقرر أن يساهم الاقتصاد والمهارات والوظائف الخضراء بشكل كبير في التعافي المستدام لمنطقة جنوب المتوسط في أعقاب جائحة كوفيد-19، لا سيما و أن هناك قطاعات من السكان تتأثر بشكل غير متناسب بعواقب تغير المناخ وما يتصل بذلك من تغيرات اجتماعية واقتصادية.
من خلال برنامج المنح لتعزيز التوظيف وريادة الأعمال في الاقتصاد الأخضر، يدعم الاتحاد من أجل المتوسط بنشاط المنظمات غير الهادفة للربح الساعية لتعزيز التحول الأخضر للاقتصادات في جنوب المتوسط بطريقة شاملة وعادلة اجتماعيا.
وبدعم مالي من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ)، نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا (BMZ) والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية(AECID)، تهدف أمانة الاتحاد من أجل المتوسط إلى تعزيز التحول الأخضر لاقتصادات بلدان جنوب المتوسط، حيث استفادت ستة مشاريع من برنامج المنح، وهو ما يمثل 1300 مستفيد مباشر بجانب مساعدة المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة ومراكز التدريب والمنظمات المحلية في 8 دول بجنوب حوض المتوسط: مصر، المغرب، تونس، فلسطين، الأردن، لبنان، موريتانيا، الجزائر.