جهات مانحة دولية تتعهد بتقديم 5,4 مليار دولار للمساعدة في اعادة إعمار قطاع غزة
برشلونة، 14 أكتوبر/تشرين الأول 2014. استضافت الحكومتان المصرية والنرويجية، بالاشتراك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤتمرا لإعلان التبرعات في القاهرة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول بهدف التصدي للأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة. وافتتح المؤتمر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان من بين المشاركين رفيعي المستوى، واللذين شاركوا بخطابات: أمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية الإيطالي فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وممثل اللجنة الرباعية توني بلير.
وقد حقق المؤتمر هدفه المتمثل في تعزيز قدرة الحكومة الفلسطينية على إعادة تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بتأمين الحصول على 5,4 مليار دولار أمريكي في صورة تعهدات مالية، بالإضافة إلى إصدار نداء موحد يدعو إلى تحسين إمكانية وصول المواد إلى غزة من خلال القنوات الراهنة التي تفاوضت بشأنها الأمم المتحدة. وقد التقى الرئيس عباس شخصيا مع ممثلي الاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة التقدم الذي تم تحقيقه في مشروع محطة تحلية المياه، وطلب من الأمانة العامة للاتحاد تحفيز المشروع فنياً ومالياً بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين الآخرين.
في 22 يونيو/حزيران 2011، صدّقت البلدان الـ43 أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط بالإجماع على مشروع “محطة تحلية المياه في قطاع غزة” كمشروع ليس حيوياً للسكان الفلسطينيين فحسب، بل يحقق أيضا أثراً إقليمياً كبيراً. يهدف هذا المشروع إلى بناء محطة كبيرة لتحلية المياه وشبكة نقل مياه من الشمال إلى الجنوب لتوفير مياه الشرب لأكثر من 1,7 مليون فلسطيني يسكنون قطاع غزة، مما يمثل حلا طويل الأجل للنقص المزمن والقديم في المياه في غزة. ونظرا لتلوث أكثر من 95% من طبقة المياه الجوفية الساحلية، ازدادت أزمة المياه هذه تفاقما نتيجة ما تعرضت له البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة من دمار مؤخراً. ويقدر بأن 100% من المياه الجوفية لن يستوفي معايير منظمة الصحة العالمية باعتبارها صالحة للاستهلاك بحلول عام 2016.
وقد رحبت الرسالة التي أوصلها وفد الاتحاد من أجل المتوسط بمبادرة النرويج ومصر وقالت إن “الاتحاد من أجل المتوسط على أتم الاستعداد لمساندة جهود المجتمع الدولي الرامية إلى التصدي لحاجات قطاع غزة الملحة وطويلة الأمد خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات من إعادة الإعمار من أجل ضمان التنمية المستقبلية للقطاع ورفاه الشعب الفلسطيني بأسره”. وأكد البيان على الأهمية الإنسانية والبيئية والإنمائية لهذا المشروع الحيوي الذي سيضمن صلاحية قطاع غزة للسكن وإمكانية تنميته مستقبلاً.
وقد ظلت الأمانة العامة للاتحاد تعمل عن كثب مع الحكومة الفلسطينية للمساعدة على ضمان إشراك عدد من المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية في هذه المبادرة. وقاد البنك الأوروبي للاستثمار جهوداً بارزة للنهوض بالتحضيرات الفنية لمحطة تحلية المياه، بما في ذلك عملية مساعدة فنية بقيمة 4 ملايين يورو بتمويل من المفوضية الأوروبية ستسمح لسلطة المياه الفلسطينية بطرح مناقصات للأعمال الهندسية والإنشائية والمشتريات قبل نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري. ويعتمد هذا المشروع الرئيسي على المساندة المقدمة من اتحاد منظمات يشمل البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الإسلامي للتنمية والأمم المتحدة والبنك الدولي.
يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن المؤتمر هنا: http://www.mfa.gov.eg/gazaconference/default.html
معلومات ذات صلة
مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة