مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط ومعهد الدراسات السياسية بباريس : “التعاون لا يعني غياب النزاعات بل هو أداة لإدارتها”
باريس، 13 آذار/مارس 2024. صارت منطقة المتوسط أكثر من أي وقت مضى في قلب الأجندة السياسية. فمع تصاعد الصراع بين إسرائيل وفلسطين و التوترات في المنطقة، تزداد صعوبة مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الأورومتوسطي وإطاره الوحيد المتعدد الأطراف: الاتحاد من أجل المتوسط.
وفي هذا السياق، تعاونت أمانة الاتحاد من أجل المتوسط مع معهد الدراسات السياسية بباريس، وهي جامعة رائدة ضمن أفضل ثلاث مؤسسات عالميًا في “السياسة والدراسات الدولية” منذ عام 2019، ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، من أجل المشاركة في تنظيم مؤتمر بعنوان: التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات العالمية – حالة الاتحاد من أجل المتوسط.
وشهد المؤتمر مشاركة أرانشا غونزاليس، عميدة بمعهد الدراسات السياسية بباريس ووزيرة خارجية إسبانيا السابقة، وناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، و كريم أميلال السفير الفرنسي والمندوب الوزاري المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وغسان سلامة، أستاذ فخري بمعهد العلوم السياسية، ومبعوث خاص سابق للأمم المتحدة لدى ليبيا ووزيرا في لبنان.
وناقشوا دور التعاون والحوار في أوقات الأزمات والصراعات المفتوحة، وقاموا باستكشاف وتحليل الأفكار ووجهات النظر حول عمل الاتحاد من أجل المتوسط، و التحديات التي تواجه المنطقة الأورومتوسطية اليوم واقتراح حلول للمستقبل.
وصرح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل: “لقد نجحنا بشكل جماعي في بناء الثقة وتنمية ثقافة التعاون. وباعتبارنا المنتدى الوحيد الذي تجتمع فيه الدول الأعضاء لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتطلب تنسيقا وجهودا متبادلة،تعلمت هذه الدول المشاركة في الحوار والتفاوض والتوصل إلى اتفاقيات. فهذا هو المكان الذي ننجز فيه الكثير من عملنا، ونحقق التأثير الأكبر. واليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحتاج إلى هذه القوة وهذا الفضاء للاستجابة للأزمات الإقليمية”.