
الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط تسلط الضوء على الحاجة إلى التنسيق الإقليمي وتسريع الجهود في المنتدى المتوسطي الثاني للمياه
برشلونة، 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2014. سلّط ناصر طهبوب، نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط لشؤون البيئة والمياه، في مداخلته أثناء مراسم افتتاح المنتدى المتوسطي الثاني للمياه، المنعقد في مرسية بأسبانيا، على الحاجة إلى مواصلة الجهود وتعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة والبلدان في منطقة البحر الأبيض المتوسط من أجل التعامل مع القضايا ذات الأولوية في منطقة تشهد مشكلات متنامية من حيث تلوث الموارد الطبيعية وشح المياه.
ورحب السيد طهبوب بجهود مواصلة التعاون الثمين وتبادل المعارف والخبرات في مجال المياه في أعقاب المنتدى المتوسطي الأول للمياه الذي عُقد في مراكش بالمغرب في ديسمبر/كانون الأول 2011. وأوضح أن هذه الفعالية الإقليمية الثانية ستتمحور حول العملية التحضيرية للمنتدى العالمي السابع للمياه المقرر عقده في 12 إلى 17 أبريل/نيسان 2015 في دايغو بكوريا الجنوبية. وشدد السيد طهبوب، الذي ينتمي هو نفسه إلى أصول فلسطينية، على أهمية تنسيق جهود ضمان إمكانية الوصول إلى المياه مع تسريع الجهود الإقليمية وضمان تنسيق أفضل في الوقت نفسه لتحقيق الأهداف الدولية في مجال إزالة التلوث.
وأطلع نائب أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط الحضور على الخبرات الحديثة وأولويات الأمانة العامة للاتحاد في مجال التعاون الإقليمي في المياه في المرحلة المجددة والمعززة من مبادرة أفق 2020 لإزالة التلوث من البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2020، والحاجة إلى سد الفجوة المعلوماتية وتنسيق البيانات التي يمكن الوصول إليها للأطراف الفاعلة ذات العلاقة في المنطقة، وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون الملموس العابر للحدود من أجل الاستخدام المستدام للموارد في المنطقة.
وفي إطار الأعمال الملموسة التي تضطلع بها الأمانة العامة حاليا، أطلع السيد طهبوب الجمهور على سير العمل في المشروع المعتمد من قبل الاتحاد من أجل المتوسط “المنصة المعرفية المتوسطية للمياه” الذي يهدف إلى المساهمة في وضع سياسات مستدامة للإدارة المتكاملة لموارد المياه والتكيف مع تغير المناخ بإنتاج كتاب أبيض متوسطي بشأن المياه بالإضافة إلى أنظمة المعلومات الوطنية. كما سلط أيضاً الضوء على الجهود الجارية التي تبذلها الأمانة العامة وفاءً باختصاصها المتمثل في التنسيق بين المؤسسات الممولة للمشروعات الاستثمارية لإزالة التلوث في إطار مبادرة الأفق الأورومتوسطي لعام 2020.