الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط يحضر اجتماع البرلمان الأوروبي لمناقشة التحديات الملحّة التي تواجه المنطقة وإجراءات الاتحاد من أجل المتوسط للنهوض بالتنمية البشرية والاستقرار والتكامل في منطقة البحر المتوسط.
بروكسل، 18 أبريل/نيسان 2016. قدّم الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي استعراضا شاملاً للأنشطة والمشاريع التي روّج لها الاتحاد في 2015 بالإضافة إلى نظرة عامة على برنامج عمله للسنة الجارية. وقد استعرض السيد السجلماسي المشاريع الواحد والأربعين المعتمدة من الدول أعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط في المجالات ذات الأولية، وهي صلاحية الشباب للتوظيف والنمو الشامل للجميع وتمكين المرأة والتنمية المستدامة، مسلطاً الضوء على عدد المستفيدين المتنامي والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تؤتيه في المنطقة الأورومتوسطية.
وصرح السيد السجلماسي بقوله: “يتطلب حجم التحديات الإقليمية المرتبطة بالبطالة والهجرة غير المنظمة والتطرف العنيف، أكثر من أي وقت مضى، حلولاً جماعية وإطاراً إقليمياً معززاً”.
وأكد مجدداً على الانخراط الكامل للاتحاد من أجل المتوسط في مواصلة النهوض بالمجالات المتشابكة الرئيسية الثلاثة في المنطقة، وهي التنمية البشرية والاستقرار والتكامل، وذلك من خلال مبادرات التنمية الاجتماعية الاقتصادية والمشاريع الواقعية للتعامل مع الأسباب الجذرية للتحديات الملحّة التي تواجه المنطقة.
وبيّن الأمين العام السجلماسي نهج الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يستند إلى العلاقات البينية الديناميكية ذات البعد السياسي مع عقد اجتماعات وزارية تمهد الساحة لإنشاء منصات إقليمية يتابع فيها الممثلون رفيعو المستوى والخبراء الأهداف السياسية بحيث يمكن ترجمتها إلى تنفيذ المشاريع الواقعية على الأرض.
رحّب أعضاء البرلمان الأوروبي بالتبادل المنتظم للرؤى مع الأمين العام، وأكدوا على أهمية هذا الإطار المؤسسي الإقليمي في التعامل مع تحديات المنطقة. وشجّع البرلمانيون الاتحاد من أجل المتوسط على مواصلة جهوده لضمان الموارد المالية المطلوبة لتنفيذ المزيد من مشاريع التعاون الإنمائي من أجل رفاه المنطقة ومواطنيها. بالإضافة إلى ذلك، اقترح بعض أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بقوة إمكانية إنشاء آلية مالية مخصوصة.
وأكّد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط مجدداً على نيته العمل بالتعاون الوثيق مع أعضاء البرلمان الأوروبي، بما في ذلك لجنة الشؤون الخارجية والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وأعضاء وفود القطاعات الأخرى. وفي هذا الصدد، دعا السيد السجلماسي أعضاء البرلمان الأوروبي إلى زيارة الأمانة العامة، حيث قامت بعض الوفود بزيارتها بالفعل. ونوّه قائلاً: “إن تعبئة جميع القوى السياسية والمؤسسية والمالية هو أمر بالغ الأهمية لدعم وتسريع ديناميات التعاون الإقليمي في منطقة البحر المتوسط بحيث يمكننا، بشكل جماعي وكفء وعلى المدى الطويل، التعامل مع التحديات المعقدة الراهنة وتقديم حلول إقليمية”.
علاوة على ذلك، ونظراً لارتباط أهداف الاتحاد من أجل المتوسط ارتباطاً مباشراً بتنفيذ مشاريع التعاون الإقليمي، دعا الأمين العام أعضاء البرلمان الأوروبي إلى المشاركة في تدشين مشاريع الاتحاد من أجل المتوسط. المشروع الذي سيتم تدشينه تالياً هو “حماية بحيرة بنزرت من التلوث“، وهو أحد مشاريع الاتحاد من أجل المتوسط الرئيسية التي سيكون لها أثر إيجابي على الحياة الاجتماعية الاقتصادية لسكان هذه المنطقة المهمة في تونس وعددهم 500 ألف نسمة، وسيساهم في الحماية المستدامة للبحر المتوسط.
المزيد من المعلومات