نساء على خط المواجهة مع جائحة فيروس كورونا المستجد
تأتي المرأة في طليعة المعركة ضد جائحة فيروس كورونا المستجد، مخاطرةً بحياتها لإنقاذ الآخرين. ورغم ذلك، فقد أظهرت هذه الأزمة أن جهات صنع القرار، بما في ذلك تلك المنشأة خصيصًا لإدارة الجائحة، لا تعكس التوازن الجنساني بين النساء والرجال. تمثل النساء اليوم 70٪ من الأيدي العاملة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، حيث يقدمن الرعاية لحوالي 5 مليارات شخص. ورغم ذلك لا تزال المرأة محاصرة إلى حد كبير في وظائف متدنية ومنخفضة الأجر ولا يزال تمثيلها ناقصًا في مناصب القيادة وعمليات صنع القرار. يمثل الرجال 70٪ من المديرين التنفيذيين للمنظمات الصحية العالمية، بينما تمثل النساء 5٪ فقط في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. بالإضافة إلى ذلك، تتعرض المرأة العاملة في المجال الصحي بانتظام للتمييز وسوء المعاملة والتحرش، وهو الوضع الذي تفاقم مع جائحة فيروس كورونا المستجد.
تلعب المرأة أيضًا دورًا رئيسيًا في جميع مستويات صناعة الأغذية، حيث يوجد تقسيم جنساني رأسي قوي للعمالة. تشغل معظم النساء وظائف منخفضة الدخل بينما يعمل الرجال في وظائف إدارية بأجر أعلى. ومع إغلاق المدارس، حتى مع عمل الوالدين من المنزل، فإن المرأة هي التي تتعامل مع الأطفال من جهة الرعاية والتعليم والأعمال المنزلية، بالتوازي مع تأديتها لمهام وظيفتها التي تتقاضى عنها أجرًا.
ومع ذلك، فإن هذه الوظائف الموصومة منخفضة الأجر التي لا تتطلب المهارات هي التي تنجح في الحفاظ على تماسك مجتمعاتنا أثناء الجائحة. إذا كان هناك درس واحد فقط نتعلمه من أزمة COVID-19، فسيكون أن المرأة تلعب دورًا رئيس في تلبية الاحتياجات الحيوية لجميع سكان العالم، مثل: الصحة والأمن الغذائي والرعاية. وهذا هو السبب في ضرورة أن تكون منظمات المرأة الفاعلة على الخطوط الأمامية في مكافحة الوباء ممثَلة في هيئات صنع القرار.
نقاط المناقشة:
- كيف يمكن ضمان أن تتبوأ المرأة المراكز القيادية وأن تكون ممثَلة على قدم المساواة في جميع الخطط ومراكز صنع القرار فيما يتعلق بمكافحة COVID-19، وذلك في مجالات الصحة وخدمات الرعاية والاقتصاد بشكل عام؟
- ما الذي يمكن فعله لإحداث تغيير تحويلي لإحلال المساواة لدى التعامل مع قضايا الرعاية المدفوعة وغير مدفوعة الأجر؟
- ما هي السياسات وخطط العمل اللازمة لتثمين دور المرأة وقيادتها في قطاعات الصحة والرعاية والغذاء والبيع بالتجزئة؟