اجتماع الخبراء الدوليين بالاتحاد من أجل المتوسط حول تمكين المرأة: المنطقة لا زالت بحاجة للكثير من العمل في هذا الصدد
برشلونة في 27 أبريل/نيسان، 2016. يتمثل هدف عملية الحوار الإقليمي التي دشنها الاتحاد من أجل المتوسط في مراجعة التقدم المُحرز في تنفيذ الالتزامات الوزارية للاتحاد من أجل المتوسط (راجع الإعلان الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط لعام 2013 حول تعزيز دور المرأة في المجتمع – باريس)، والإعداد لانعقاد الاجتماع الوزاري القادم، والتجهيز لوضع أجندة إقليمية حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من خلال تبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات والمبادرات التنفيذية.
وفي معرض تعليقها على هذا الحوار الإقليمي، قالت دلفين بوريون، نائبة أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط للشؤون الاجتماعية “إن من شأن هذا الحوار الإقليمي ألا يراقب فقط التزامات أصحاب المصلحة فيما يتعلق بحقوق المرأة ومشاركتها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولكن أيضاً استكشاف أفضل السبل للاعتراف بدور المرأة وتعزيزه كعنصر محرك في قاطرة التنمية البشرية وتحقيق الاستقرار في المنطقة. فمن شأن منح المرأة والرجل حقوقاً متساوية وفرصاً متكافئة أن يخلق مجتمعات أكثر استقراراً يتحقق فيها الازدهار والاشتمال للجميع. ومن هذا المنطلق يشارك كل الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط بقوة في هذا الجهد الذي يسهم على نحو أكثر فعالية وكفاءة في التصدي للتحديات العديدة في المنطقة”.
تجدر الإشارة إلى أن السياق المتوسطي قد تغير بشكل كبير منذ انعقاد آخر اجتماع وزاري. فعلاوة على الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، تواجه المنطقة تحديات خطيرة ومُلحّة ترتبط بالإرهاب والتطرف ومأساة أزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، يُمسي في خضمها النساء والأطفال أكبر الضحايا وأكثرهم عدداً. وقد أشار المشاركون إلى وجوب أن يضمن الحوار الإقليمي التصدي إلى الاحتياجات الخاصة بالمهاجرات واللاجئات، والاعتراف الكامل بدور المرأة كعنصر فاعل أساسي في التغيير الاجتماعي وتحقيق السلام والاستقرار، وتطوير هذا الدور.
منهجية الحوار الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط
تعمل أربع مجموعات عمل حالياً في أربعة مجالات تم تحديدها كمجالات ذات أولوية يتعين تغطيتها في الإعلان الوزاري: 1) مشاركة المرأة في الحياة السياسية؛ 2) وصول المرأة إلى المناصب القيادية ومناصب صنع القرار؛ 3) مكافحة العنف ضد المرأة والعنف القائم على النوع الاجتماعي؛ 4) والتخلص من القوالب النمطية من خلال التعليم والثقافة. وفي كل محور من هذه المحاور يُقيِّم المشاركون الموقف الحالي في المنطقة ويقدمون توصياتهم حيالها. كما يتشاركون المعلومات حول أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية.
يدير مجموعات العمل فريق مكون من شخصين يتشكل من قبل بلد عضو في الاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة دولية (إيطاليا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية [اليونيدو] حول القضايا الاقتصادية؛ فرنسا ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي حول القيادة؛ مصر وهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول مكافحة العنف؛ والمغرب حول القوالب النمطية).
وسوف تتقدم المجموعات الأربع باستنتاجاتها ونتائج عملها إلى الاجتماع المخصص لكبار مسؤولي الاتحاد من أجل المتوسط حول تقوية دور المرأة في المجتمع، الذي سوف ينعقد على هامش مؤتمر الاتحاد من أجل المتوسط حول تمكين المرأة، والمزمع عقده في 5-7 أكتوبر/تشرين الأول 2016 في برشلونة.
ومن بين الهيئات الدولية والأورومتوسطية المشاركة في هذا المنبر متعدد الأطراف المعنية: هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، والمصرف الأوروبي للإنشاء والتعمير، والمفوضية الأوروبية، ومؤسسة آنا ليند، وجامعة الدول العربية.