
تعزيز التعاون للتصدي للتلوث في البحر المتوسط
يعزز الاتحاد من أجل المتوسط جهود التعاون للتصدي لآثار التلوث مع خطة عمل البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
13-14 مايو 2020. البحر المتوسط هو البحر الأوروبي الأكثر تلوثًا، حيث يُلقي فيه 200 ألف طن من المواد البلاستيكية كل عام. علاوةً على ذلك، يتسبّب تلوث الهواء الناجم عن السفن في المنطقة الأورومتوسطية في وفاة ما يصل إلى 6،000 شخصٍ في العام. تم تناول هذين المصدرين من مصادر التلوث خلال الاجتماع الحادي والعشرين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لأعضاء اللجنة التوجيهية للجنة المتوسطية للتنمية المستدامة المنعقد خلال الفترة 13-14 مايو 2020. شارك الاتحاد من أجل المتوسط في هذا الاجتماع، حيث ركزت المناقشات على النفايات البحرية والتنوع البيولوجي والمناطق البحرية المحمية وإدارة المناطق الساحلية، بالإضافة إلى المقترح الرامي إلى جعل البحر المتوسط ككل منطقة لمراقبة انبعاثات أكاسيد الكبريت المنبعثة من الوقود الذي تستخدمه السفن.
خلال هذه الفعالية التي استمرت لمدة يومين عبر شبكة الإنترنت، قام أعضاء اللجنة المتوسطية للتنمية المستدامة أيضًا بتغطية جهود التعاون الملموسة المشتركة بين خطة عمل البحر الأبيض المتوسط لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والاتحاد من أجل المتوسط، بما في ذلك الحلول التكنولوجية الرامية إلى الحد من النفايات التي تم تنفيذها بنجاح من خلال مشروع دعم المياه والبيئة. تركز هذه المبادرة، التي تحظى بتمويل الاتحاد الأوروبي وتشكل جزءًا من جدول أعمال البحر المتوسط للمياه، على تعزيز كفاءة استخدام المياه وإعادة استخدامها في المناطق الحضرية والريفية في الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس.
علاوةً على ذلك، تم تسليط الضوء على التقرير العلمي الأول من نوعه لتقييم تأثير تغير المناخ في منطقة البحر المتوسط، وملخصه المقرر تقديمه إلى صانعي السياسات، باعتباره مساهمةً رئيسيةً لقياس تأثير تغير المناخ والبيئة في منطقة البحر المتوسط. سيساهم التقرير بشكل إيجابي في أعمال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، والتي خصصت للمرة الأولى فصل واحد في تقريرها التقييمي السادس لمنطقة البحر المتوسط.
عرضت اللجنة التوجيهية للجنة المتوسطية للتنمية المستدامة كذلك النتائج الرئيسية لمشاورات الاتحاد من أجل المتوسط بشأن الاقتصاد الأزرق، والتي ستمهد الطريق نحو التحضير للاجتماع الوزاري الثاني للاتحاد من أجل المتوسط بشأن الاقتصاد الأزرق، المقرر انعقاده مبدئيًا في شهر يوليو 2020.
الأنباء الأخيرة ذات الصلة
تخفيف الضغط على المحيطات والبحار وتهيئة الظروف لاقتصاد أزرق مستدام
الطريق نحو منتدى البحر المتوسط الرابع للمياه: التقدم نحو وضع استراتيجية إقليمية للعمل بشأن المياه