بناء مجتمعات قوية وشاملة لجميع النساء والرجال في المنطقة الأورومتوسطية
- يُشكّل النساء والشباب أكثر من نصف سكان المنطقة الأورومتوسطية، وهم يمثلون بذلك قيمة عظيمة للاستقرار والتنمية.
- وفقا لأحدث الدراسات، إذا تساوت نسبة المشاركة في سوق العمل بين المرأة والرجل، سوف يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة تصل إلى 47% على مدى العقد التالي. مما يعني أنّ المنطقة قد تحقق اثر اقتصادي يضاهي 490 مليار يورو سنويًا.
- متابعةً للاجتماع الوزاري الأخير للاتحاد من أجل المتوسط حول “تعزيز دور المرأة في المجتمع”، سوف يشهد عام 2018 انطلاقة لمشروعات إقليمية جديدة وكذلك المؤتمر الإقليمي الرابع حول تمكين المرأة. يأتي هذا المؤتمر الذي سيعقد 11-10 أكتوبر في مدينة لشبونة، بدعمٍ من الاتحاد من أجل المتوسط بغرض تعزيز مبادرات المساواة بين الجنسيْن في المنطقة.
في مناسبة اليوم العالمي للمرأة هذا العام، سيضم الاتحاد من أجل المتوسط جهوده إلى الحركة العالمية للمجتمع الدولي من أجل دعم حقوق المرأة وتحقيق المساواة والعدالة في التعامل معها. قد وضع الاتحاد من أجل المتوسط مواضيع المساواة بين الجنسيْن وتمكين المرأة في صميم استراتيجيته الإقليمية وبرامج عمله للمنطقة خلال السنوات الأخيرة، اعترافًا بالمساهمة الاساسية للمرأة نحو مجتمعات واقتصادات أكثر استقرارًا وتطورًا.
وتحقيقا لهذه الغاية، يقوم الاتحاد بالدعوة لوضع أجندة مشتركة ضاغطة نحو العمل على تمكين المرأة في المنطقة، وذلك بحسب ما تم الاتفاق عليه في الذي وقعه وزراء الدول الأعضاء ال 43 في الاجتماع الوزاري الرابع حول تعزيز دور المرأة في المجتمع، الذي عقد نوفمبر الماضي في القاهرة.
سيقوم الاتحاد من أجل المتوسط، كجزءٍ من هذه الأجندة، بتشجيع أكثر من 25 مشروعًا إقليميًا يركز على التنمية البشرية وتعميم مراعاة المنظور الجنساني. كما يُشدّد الاتحاد على تعاونه مع المبادرات والمنظمات الدولية والإقليمية والفرعية على حد سواء. فعلى سبيل المثال، تتشارك الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط ومنظمة الصحة العالمية في الترويج والإطلاق الرسمي لمشروع “حقوق المرأة بالصحة (WoRTH)” في 5 أبريل2018 في مراكش. ويهدف المشروع لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط في تطوير خطط وطنية تُشجّع وتسهل الحصول على خدمات الوقاية والتحري المبكر لسرطان عنق الرحم وسرطان الثدي. ومن المتوقع فحص أكثر من 45,000 سيدة بحاجه الى رعاية (بأعمار تتراوح ما بين 25-65 سنة) في مجال سرطاني عنق الرحم والثدي، وتوعيتهم بالمخاطر وأهمية الوقاية.
كما يوفر الاتحاد من أجل المتوسط إطارًا للحوار بين الأطراف ذات المصالح المتعددة في المنطقة بشأن المساواة بين الجنسيْن وتمكين المرأة. مع تسليط الضوء على هذا النهج الشمولي في المؤتمر الإقليمي الرابع المعني بتمكين المرأة، والمفترض انعقاده ما بين 10-11 أكتوبر 2018 في مدينة لشبونة في البرتغال. سوف يجمع المؤتمر ممثلين وطنيين ومنظمات دولية وإقليمية وممثلي المجتمع المدني من جميع أنحاء منطقة حوض المتوسط لتحديد مسارات ملموسة لتعزيز الدور الحيوي للمرأة كعامل في التغيير وأيضا من أجل تقييم التقدم المحرز منذ مؤتمر القاهرة الوزاري. سيتضمن المؤتمر أيضا منتدى للشباب من أجل المساواة بين الجنسين وسيشهد انطلاقة “التواصل من أجل المساواة بين الجنسيْن فى المتوسط”، وهي عبارة عن منصة تجمع قياديات شابة من نساء دول المنطقة وخريجات من المشاريع المعتمدة من قِبل الاتحاد من أجل المتوسط WOMED، بهدف تشجيع ريادة الأعمال وفرص العمل وكذلك إطلاق أفكار ومبادرات جديدة. وسوف تشمل تلك الأفكار والمبادرات الجديدة مطبوعات وبحوثًا وحملة جمع تبرعات للأعمال الجارية في مجال المرأة. ويُتوقَّع كذلك إطلاق حملة توعية إقليمية لمنع العنف ضد المرأة والفتيات من قِبل المفوضية الأوروبية.
“إن المنطقة تحتاج إلى جميع النساء والرجال على قدم المساواة للتغلب على التحديات الملحة التي تواجهها حاليا. وتمكين المرأة يقع في صميم الأجندة الأورو-متوسطية لأنّ المرأة، إن أُعطِيَت البيئة الصحيحة، فستلعب دورًا محوريًا في التنمية والاستقرار الاجتماعي الاقتصادي في المنطقة. لهذا نحن بحاجة إلى بناء مجتمعات أقوى وأكثر دمجًا تستطيع فيها جميع النساء والفتيات التمتع بنفس الحقوق والفرص كما للرجال،” حسب قول لورينس باييس، نائب الأمين العام للشؤون الاجتماعية والمدنية في الاتحاد من أجل المتوسط.
قصة نجاح – تشمل مادة بصرية-صوتية عالية الوضوح لقنوات التلفاز
أكاديمية SheFighter، أول أكاديمية للدفاع عن النفس وصالة تدريب على الفنون القتالية في الشرق الأوسط للنساء فقط
تُوضع قصة لينا خليفة في إطار المشروع “نساء المتوسط: الجيل القادم من القادة (WOMED)”، بتشجيعٍ من الاتحاد من أجل المتوسط وتنفيذٍ من معهد الدراسات السياسية في باريس (Science Po). يسعى المشروع كذلك إلى تشجيع التمكين والقدرات القيادية لدى السيدات في المنطقة وذلك من خلال التدريب، والمناصرة، وأنشطة التشبيك.