وزراء خارجية مجموعة السبعة وبلدان شراكة دوفيل يلتقون في نيويورك لدعم التحول نحو الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
برشلونة، 26 سبتمبر/أيلول 2014. للمرة الرابعة منذ بداية هذه اللقاءات عام 2011، التقى وزراء خارجية مجموعة البلدان السبعة وبلدان شراكة دوفيل لمناقشة التطورات الحالية وسبل دعم البلدان العربية في التحول الديمقراطي الذي تشهده من خلال شراكة دوفيل. تم عقد اللقاء اليوم برئاسة ألمانية لشراكة دوفيل، وذلك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وفي أثناء اللقاء، قام الوزراء بتحليل السياق الحالي والتغيرات الجذرية التي شهدتها المنطقة وناقشوا سويًا مع قادة مجموعة البلدان السبعة، والمنظمات الدولية والإقليمية وكذلك مع ممثلي المؤسسات المالية الدولية، سبل دعم هذه البلدان التي تمر بمراحل انتقالية من أجل تحقيق التقدم صوب مزيد من الديمقراطية والرخاء والاستقرار.
وفي معرض حديثه للحضور، شدد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، على أهمية الوصول إلى حالة الاستقرار في هذه البلدان من أجل التصدي للتحديات المشتركة بالمنطقة، وتحقيق تنمية مستدامة ونمو شامل للجميع في المنطقة بأسرها، حيث قال سعادته: “تقف الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، في إطار ولايتها، على أهبة الاستعداد من أجل المساهمة في جهود المجتمع الدولي والتعاون مع جميع أصحاب المصالح المعنيين لتحقيق الاستقرار والتنمية في هذه البلدان التي تشهد مراحل انتقالية وفي المنطقة الأورومتوسطية بأسرها”.
وانطلاقاً من هذا الهدف وبموجب دورها في التشجيع على مشروعات التعاون في المنطقة، ساهمت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط في تأمين التمويل لبعض من مشروعاتها، وتحديداً مشروع “LOGISMED-TA” أو “دعم الاندماج المالي عن طريق توفير الخدمات المالية عبر الهواتف النقالة“، من خلال صندوق البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تم تفعيله في إطار عمل شراكة دوفيل، كأداة واسعة النطاق لتوفير منح للتعاون الفني في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، في إطار الهدف الأشمل والأعم المتمثل في تحقيق السلام والاستقرار.
تم إطلاق شراكة دوفيل عام 2011 لدعم التحول الديمقراطي في كل من تونس ومصر وليبيا والمغرب والأردن واليمن. كما تمت دعوة شركاء من المنطقة مثل تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر، للانضمام إلى الشراكة اعترافًا بدور هذه البلدان الهام في التغيرات بالمنطقة. ومنذ ذلك الحين، عقدت الشراكة عدة لقاءات على مستوى الوزراء ومستوى كبار المسؤولين. كما أعرب قادة مجموعة البلدان السبعة عن التزامهم المستمر بدعم الشراكة. فيما قامت المؤسسات المالية الدولية والمنظمات الدولية المعنية وبنوك التنمية وصناديق الدعم بالمنطقة بتكوين منبرهم الخاصة في إطار الشراكة لدعم التنسيق وتلافي تكرار الإجراءات المتخذة.
Photo credits: Meeting in the framework of the G7 Deauville Partnership, © Photothek/Köhler