الاتحاد من أجل المتوسط في اليوم العالمي للمرأة لعام 2021: خبراء منطقة البحر المتوسط يناقشون كيفية تعزيز المساواة بين الجنسين في المناصب القيادية في جميع أنحاء المنطقة
-
استضاف الاتحاد من أجل المتوسط مؤتمرًا افتراضيًا في الخامس من مارس لتحليل العوائق الجنسانية أمام تبوء المناصب القيادية، وقدم خطة العمل للمسائل الجنسانية الخاصة بالاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية للفترة من 2021 إلى 2025 واستعرض المشروعات والمبادرات التي يدعمها الاتحاد من أجل المتوسط في المنطقة.
لا يزال جمع البيانات حول المساواة بين الجنسين في تبوء المناصب القيادية بالمنطقة الأورو-متوسطية يمثل تحديًا. ومن ثم، يتم هذا العام إطلاق أول ممارسة لآلية المراقبة الحكومية الدولية بشأن المساواة بين الجنسين -والتابعة للاتحاد من أجل المتوسط -لسد هذه الفجوة.
وفقًا للبنك الدولي، يمكن أن يضيف تحقيق المساواة بين الجنسين للجيل الحالي من النساء في سن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يصل إلى 3.1 تريليون دولار أمريكي إلى الثروة الإقليمية.
برشلونة، 2 مارس 2021. تُلحق الجائحة خسائر فادحة بمجتمعنا وحياتنا واقتصادنا، حيث تشير الدلائل إلى أن آثار الأزمات غير محايدة على الإطلاق بين الجنسين، ولا تُعَد جائحة فيروس كورونا استثناءً من ذلك. وتقدر الأمم المتحدة أن النساء في العالم العربي سيفقدن ما يقرب من 700,000 وظيفة نتيجة لتفشي جائحة فيروس كورونا، بينما تواجه الشابات تحديًا مزدوجًا، حيث سيؤدي التباطؤ الاقتصادي الناتج عن الأزمة إلى تفاقم ضعف الشباب وحساسية موقفهم في سوق العمل.
تعد مشاركة المرأة في قطاع الأعمال بالمنطقة الأورو-متوسطية أقل بكثير من مشاركة نظرائها من الرجال. وتشمل بعض التحديات الرئيسية التي تم التعرف عليها عدم المعرفة الكافية بإدارة الأعمال، والحاجة إلى تدريب إضافي وإعادة التدريب، خاصة فيما يتعلق بممارسات الأعمال والإدارة، والافتقار إلى المساواة، بالإضافة إلى الظروف غير المواتية للتقدم للحصول على القروض المصرفية والائتمان.
يعمل الاتحاد من أجل المتوسط على تعزيز المساواة بين الجنسين في تبوء المناصب القيادية من خلال مساءلة الدول الأعضاء فيه عن 20 مؤشرًا جنسانيًا، بما في ذلك 3 مؤشرات تدور حول وصول المرأة إلى مناصب القيادة وصنع القرار. وقد بدأت عملية المراقبة والرصد هذا العام، حيث ستسمح بقياس التقدم المحرز في حقوق المرأة والإبلاغ عنه، بالإضافة إلى تقديم التوصيات فيما يتعلق بالسياسة المتبعة لسد الفجوة بين الجنسين في المنطقة.
ندوة عبر الإنترنت بعنوان: المرأة في المناصب القيادية، نحو منطقة تتسم بالمساواة في عالم كوفيد-19
5 مارس 2021، الساعة 11 بتوقيت وسط أوروبا
ضمت هذه الندوة عبر الإنترنت مجموعة متنوعة من الخبراء والقيادات النسائية من مختلف القطاعات، والذين قاموا بتحليل الحواجز الجنسانية التي تحول دون الوصول إلى المناصب القيادية. كما شاركنا المتحدثون أيضًا خبراتهم فيما يتعلق بأفضل الممارسات حول كيفية تعزيز تبوء النساء والفتيات المناصب القيادية في جميع أنحاء المنطقة.
شهد الحدث عرضًا تقديميًا من المفوضية الأوروبية لخطة العمل الثالثة للمسائل الجنسانية للفترة 2021-2025 -والتي نُشِرَت مؤخرًا– إلى جانب تبادل الأفكار حول كيفية قيام هذه الخطة بتمكين النساء والفتيات من المشاركة والقيادة على قدم المساواة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وإبداء الرأي في القرارات التي تشملهم، بما في ذلك القرارات المتعلقة بالبيئة أو بالتحول الرقمي.
وحرص القائمون على مشروع (CEED GROW: تنمية الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوسيع نطاقها)، المدعوم من الاتحاد من أجل المتوسط والذي تم تنفيذه في المغرب وتونس، على تبادل الخبرات الميدانية لمساعدة النساء على التغلب على آثار أزمة فيروس كورونا وتمكينهن من إعادة إطلاق نمو أعمالهن.
معلومات أساسية
تشير التقارير الدولية إلى أنه عندما يتم تمثيل المرأة وإشراكها في الهيئات القيادية، فمن المرجح أن تكون نتائجها شاملة. هذا، حيث كانت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا أقل بست مرات في البلدان التي اتخذت فيها القيادات النسائية إجراءات مبكرة، كما إن البلدان التي بها نسبة أكبر من النساء من متخذي القرارات العليا في الهيئات التشريعية لديها مستويات أقل من عدم المساواة في الدخل. إلى جانب ذلك، فعندما تشغل النساء المزيد من المناصب القيادية التنفيذية، تصبح الشركات أكثر ربحية.
ومنذ عام 1995، عُقدت أربعة اجتماعات وزارية حول تعزيز دور المرأة في المجتمعات الأورو-متوسطية (انظر الإعلان الوزاري الأخير)، حيث أقرت الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط التزامات قوية تجاه تحقيق المساواة بين الجنسين. ومنذ ذلك الحين، تم تنفيذ إصلاحات قانونية مهمة وإجراءات سياسية داعمة للمساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في المنطقة.