Get into Green

تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أكثر المناطق تأثرا بالمناخ في العالم. وتعاني بلدانها من تفاقم أثار تغير المناخ، مما يضعف استدامة ومرونة نظمها البيئية ومجتمعاتها واقتصاداتها، التي يعتمد عليها العديد من السكان المحليون. ويقدر البنك الدولي التكلفة الاقتصادية للتدهور البيئي ب2.1% من الناتج المحلي الإجمالي في تونس و لتلوث الهواء بنسبة 5% من الناتج القومي الإجمالي السنوي في مصر. وبعبارة أخرى، يمكن لتغير المناخ وعواقبه أن يؤدي إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية والتهميش وعدم المساواة بين الفئات الضعيفة.

ولمواجهة هذه التحديات، تتجه العديد من بلدان المنطقة نحو الاقتصادات الخضراء من خلال صياغة سياسات للتنمية المستدامة، تشمل الطاقات المتجددة، والنقل والزراعة المستدامين، وإدارة النفايات و المياه.
ويستلزم هذا التحول تغييرات عميقة في اقتصادات المنطقة ومجتمعاتها، وتبني نهج شامل لتجنب إهمال أي فئات اجتماعية.

وفي هذا الصدد، يركز مشروع (Get into Green) “تحول إلى الأخضر”  على تسريع التحول الرقمي والتكنولوجي والأخضر لاقتصادات جنوب المتوسط ​​من خلال دعم التدريب الوظيفي الشامل وريادة الأعمال.
يرمي هذا المشروع إلى تسليط الضوء على التأثير الذي يمثله الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا في مرافقة التحولات في اقتصادات دول شمال إفريقيا.

ولتجنب ازدياد الفجوة الرقمية الموجودة بالفعل، يؤكد القائمون على مبادرة (Get into Green)التركيز على الفئات السكانية الأكثر ضعفًا من المناطق الريفية أو ذوي الدخل المنخفض حتى يتمكنوا من اكتساب و إتقان هذه المهارات الجديدة .

ومن الركائز الرئيسية أيضا لهذه المبادرة التصدي لنقص تمثيل المرأة والفجوة في الأجور بين الجنسين والتقليل من قيمة المرأة في سوق العمل.

ففي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشارك 19.77% فقط من النساء في القوى العاملة، وهو أدنى معدل على مستوى العالم. بالإضافة إلى ذلك، يبلغ معدل البطالة بين الشابات في المنطقة 42%. ولتحقيق هذه الغاية، سيساعد المشروع نساء المغرب وتونس ومصر على اكتساب المهارات التقنية والشخصية والرقمية في الزراعة والتكنولوجيا المستدامة والاقتصاد الدائري والتصميم الصناعي المراعي للبيئة.