
استعراض العلاقات الأورومتوسطية: الاتحاد من أجل المتوسط بصفته الإطار الإقليمي المشترك للحوار والتعاون
برشلونة، 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015. شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي في المؤتمر السنوي العام للجنة الدراسات الأورومتوسطية وجمعيتها العامة اللذين عُقدا اليوم في مدينة ميلانو الإيطالية وافتتحهما وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني.
استهدف المؤتمر السنوي لهذا العام، والذي عقد تحت شعار “استعراض العلاقات الأورومتوسطية”، الوقوف على السياسات والأدوات القادرة على الاستجابة بفعالية للإطار الجغرافي السياسي المتغير وتعزيز التعاون الفعال مع البلدان المتوسطية الشريكة.
حلل المشاركون خلال المؤتمر الذي دام يومين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبلدان جنوب المتوسط الشريكة في السياق الإقليمي الحالي الذي تغلب عليه الأزمة الإنسانية نتيجة تدفقات المهاجرين، والمشاورات الجارية بخصوص استعراض سياسة الجوار الأوروبية والتي ستصدر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما تناقش المشاركون حول التحديات التي ينطوي عليها المستقبل، بما في ذلك التطورات الداخلية والعابرة للحدود الوطنية من خلال أبعاد التعاون الرئيسية الثلاثة وهي: البعد السياسي والأمني، والبعد الاجتماعي -الاقتصادي والاجتماعي، والبعد الإنساني والثقافي، وسبل تحقيق المزيد من التعاون في هذه المجالات الثلاثة.
وأوضح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط أن “حجم التحديات المتزايد في يومنا هذا والهجرة غير الشرعية والحرب ضد الإرهاب والحاجة إلى حوار معزز بين الثقافات وبين الأديان، كل هذا يسلط مزيداً من الضوء على المصالح الاستراتيجية المتشابكة بين بلدان المنطقة”. وأضاف قائلاً: “لا بد لنا من التصدي للأسباب الجذرية للتحديات الأمنية، فضلاً عن القضايا الاجتماعية الاقتصادية وقضايا التنمية المستدامة، وذلك على النحو الذي يجسده النهج المنظم متعدد الشركاء الموجه نحو الآثار الذي يعتمده الاتحاد من أجل المتوسط”.
وأكد السجلماسي بقوله: “تحتل الشراكة الأورومتوسطية صدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كما الحال بالنسبة لبلدان منطقة البحر المتوسط”. واختتم قائلاً: “يجسد الاتحاد من أجل المتوسط اليوم استعداد بلدان المنطقة لاعتماد إطار إقليمي مشترك. إنه الإطار الإقليمي الحكومي الدولي لمنطقة البحر المتوسط”.
لجنة الدراسات الأورومتوسطية هي الشبكة الرئيسية لمراكز البحوث المعنية بالسياسة والأمن في المنطقة المتوسطية. وقد أنشئت اللجنة في 1996 بهدف تعزيز العلاقات البحثية والإعلامية والاجتماعية بين أعضائها ولكي تكون أيضاً بمثابة أحد إجراءات بناء الثقة في إطار عملية برشلونة. تضم لجنة الدراسات الأورومتوسطية 100 معهد من 32 بلداً من أصل 43 بلداً هي أعضاء الاتحاد من أجل المتوسط.