الاتحاد الأوروبي يقترح أجندة جديدة وخطة استثمار لمنطقة البحر الأبيض المتوسط
تتضمن الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط خطة اقتصادية واستثمارية لتحفيز الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي طويل الأجل في جنوب البحر الأبيض المتوسط. و في إطار أداة الجوار والتنمية والتعاون الدولي الجديدة الخاصة بالاتحاد الأوروبي (NDICI)، سيتّم تخصيص ما يصل إلى 7 مليار يورو لتنفيذ الخّطة خلال الفترة 2021-2027 ، ممّا من شأنه أن يساعد على حشد استثمارات خاصة وعامة تصل إلى 30 مليار يورو في المنطقة خلال العقد المقبل.
ستتواصل الجهود لتعزيز التعاون الإقليمي ودون الإقليمي والأقاليمي مع الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) كنقطة محورية.
10 فبراير 2021، احتفلت المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد من أجل منطقتي شرق وجنوب البحر المتوسط في نوفمبر 2020 بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإطلاق شراكتهم ، “عملية برشلونة”. و كانت هذه فرصة مناسبة للتفكير في الشراكة الاستراتيجية مع المنطقة في ضوء التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمناخية والبيئية والأمنية و الخاصة بالحوكمة و التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19.
بعد المشاورات مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط لإعادة إطلاق الشراكة الاستراتيجية وتعزيزها ، اعتمدت مفوضية الاتحاد الأوروبي والممثل السامي أمس أجندة جديدة طموحة ومبتكرة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
و تهدف الخطّة الجديدة إلى توحيد الجهود في مكافحة تغير المناخ وتسريع التحولات الخضراء و الرقمية وتسخير الإمكانات التي تتيحها، وتجديد التزامنا بالقيم المشتركة، والمعالجة المشتركة للتهجير القسري والهجرة، وتعزيز وحدة وتصميم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وشركاء الجوار الجنوبي في ترسيخ السلام والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتركز الخطّة الجديدة للمتوسط على خمسة مجالات من السياسة العامّة:
1) التنمية البشرية والحكم الرشيد وسيادة القانون
2) الصمود والازدهار و التحول الرقمي
3) السلام والأمن
4) الهجرة والتنقل
5) التحولات الخضراء: الصمود المناخي والطاقة و البيئة
و قد تبنى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل الأجندة الجديدة وقال: “نرحب بثقة الاتحاد الأوروبي المتجددة في دور الاتحاد من أجل المتوسط الذي لا غنى عنه لتعزيز التعاون الإقليمي وكمنتدى حوار متميز للدول الأعضاء البالغ عددها 42 دولة. و في إطار الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعملية برشلونة ، ستساعد شراكة الاتحاد الأوروبي المتجددة مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط وخطتها الاقتصادية والاستثمارية المصاحبة لها على مواجهة التحديات الملحة التي تواجه منطقتنا اليوم. تستند الأجندة الجديدة إلى الاقتناع المشترك بأنه من خلال العمل معًا وبروح الشراكة ، على المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف والإقليمية ، يمكننا تحويل التحديات المشتركة إلى فرص لمنطقتنا الأورو-متوسطية المشتركة “.
فيما قال الممثل السامي للاتحاد الاوروبي/ نائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيب بوريل: “توجه هذه الوثيقة رسالة أساسيّة حول الأهمية التي نوليها لجوارنا الجنوبي.علينا تجديد جهودنا المشتركة والعمل معًا بشكل وثيق كشركاء ولمصلحة الجميع. وهذا ما تتمحور حوله الخطّة الجديدة. نحن مصممون على العمل مع شركائنا على خطّة جديدة تركز على المواطنين، وخاصة النساء والشباب منهم، وتساعدهم على تحقيق آمالهم في المستقبل، والتمتع بحقوقهم، وبناء منطقة جوار جنوبي شامل وسلمي وآمن وأكثر ديمقراطية وأكثر اخضرارًا وازدهارًا. “
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي المكلف بشؤون التوسع و سياسات الجوار، أوليفر فارهيلي: “من خلال الشراكة المتجددة مع الجوار الجنوبي، نقدم بداية جديدة في علاقاتنا مع شركائنا الجنوبيين، تقوم على أساس المصالح والتحديات المشتركة وتم إعدادها مع جيراننا.
ويبيّن هذا أن أوروبا تريد المساهمة بشكل مباشر في رؤية للازدهار والاستقرار في المنطقة على المدى الطويل، ولا سيما في التعافي الاجتماعي والاقتصادي من أزمة كوفيد 19. من خلال حوار وثيق مع شركائنا، لقد حددنا عددًا من القطاعات ذات الأولوية، من بينها خلق النمو والوظائف، والاستثمار في رأس المال البشري و الحكم الرشيد. نحن نعتبر الهجرة تحديًا مشتركًا، حيث إننا على استعداد للعمل معًا لمكافحة الهجرة غير النظامية والمهربين جنبًا إلى جنب مع شركائنا لأنها تشكل خطرًا علينا جميعًا. سنعمل معًا لإحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع لصالح كل من جيراننا وأوروبا!”
خلفية
في عام 1995، أطلق إعلان برشلونة الشراكة الأورومتوسطية بهدف خلق منطقة سلام وازدهار مشترك وتبادلات إنسانية وثقافية. تم إجراء آخر مراجعة لسياسة الجوار الأوروبية في عام 2015.
للمزيد من المعلومات:
بيان مشترك بشأن تجديد الشراكة مع الجوار الجنوبي
الخطة الاقتصادية والاستثمارية لدول الجوار الجنوبي
الذكرى الخامسة والعشرون لعملية برشلونة
صحيفة وقائع حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجوار الجنوبي ، باللغات الإنجليزية و الفرنسية و العربية.