
تعزيز العلاقات بين الثقافات لتحقيق الاستقرار والسلام والتصدي للتعصب والتطرف
برشلونة، 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. شاركت الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط، في إطار نشاطها البرلماني، في أعمال لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والشؤون الاجتماعية والتعليم التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط التي عُقدت في روما يومي 6 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد شددت نائبة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط دلفين بوريون على أن الاستثمار في الشباب والنساء – وهاتان اثنتان من أولويات الاتحاد من أجل المتوسط – محوريّ لتعزيز الحوار بين الثقافات. وأردفت بوريون قائلة: “بتعزيزنا مهارات الناس وأدواتهم لتشجيع الوفاق بين الأديان داخل المجتمعات، نكون أبدينا أكفأ استجابة للتحديات متزايدة التعقيد كالهجرة والتوترات ذات الجذور الثقافية أو الدينية”.
شاركت بوريون في الجلسة الافتتاحية للجنة بجانب مارينا سيريني، نائبة رئيس مجلس النواب الإيطالي، وباولو جنتيلوني، وزير الخارجية الإيطالي، وخالد شوقي، رئيس لجنة تحسين نوعية الحياة والتبادلات بين المجتمعات المدنية والثقافة.
وشددت أثناء الجلسة على أهمية هذه الاجتماعات والتبادلات لبناء تماسك أوسع وكفاءة أكبر للتعامل مع الجوانب المتقاطعة للإجراءات الإقليمية الرامية إلى الحيلولة دون التطرف والعنف. وتحقيقاً لتلك الغاية، يركز الاتحاد من أجل المتوسط نشاطه ومشاريعه في مجالات التعليم وتنقل الشباب. ومن مشاريع الاتحاد الرئيسية التي تعتبر مثالاً على هذا الجهد الجامعة الأورومتوسطية بفاس، التي ستدرّس من ضمن ما تدرّس مقررات محدد في تاريخ منطقة البحر المتوسط وحضاراتها وتراثها.
علاوة على ذلك، أتاحت الجمعية البرلمانية الفرصة للسفيرة بوريون كي تعرض أمام برلمانيي الاتحاد من أجل المتوسط نتائج الاجتماع رفيع المستوى حول الحوار بين الثقافات وبين الأديان، الذي عقد في مقر الاتحاد في برشلونة في يوليو تموز الماضي وحضرته الأطراف الفاعلة الأورومتوسطية المعنية بالقضايا القائمة بين الثقافات وبين الأديان.
يتبع الاتحاد من أجل المتوسط نهجاً براغماتياً وموجهاً نحو المشاريع يهدف إلى إيجاد الصلات الضرورية بين الحوار بشأن السياسات والعمل الملموس من أجل بناء الجسور بين بلدان شمال وجنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط وبين الشعوب والأديان كافة.
وتولي الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط أهمية شديدة للنشاط البرلماني، حيث استضافت جلسات ثلاث لجان تابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في بداية العام الجاري، وشاركت في العديد من الجلسات العامة التي عقدها البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، فضلاً عن مشاركتها في قمة رؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط والجلسة العامة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اللتين عُقدتا في العاصمة البرتغالية لشبونة في مايو/أيار الماضي.