
الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط يدعو إلى الترابط كمحرك للمرونة والازدهار في القمة العالمية للمحيطات بنيس
9 يونيو 2025، نيس. شارك الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل، في قمة “من أجل متوسط متصل” التي عقدت اليوم في نيس. وقد جمعت القمة، التي نظمت تحت رعاية رئيس الجمهورية الفرنسية، 21 رئيس دولة وحكومة من أوروبا ومنطقة المتوسط والخليج لتعزيز التعاون في مجال الترابط البري والبحري والرقمي. كما حضرت المنظمات الإقليمية الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وبنوك التنمية الرئيسية بما في ذلك البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي إلى جانب الاتحاد من أجل المتوسط.
أكد الأمين العام ناصر كامل الدور الاستراتيجي للاتحاد من أجل المتوسط في تعزيز التواصل الإقليمي، ودعم الرخاء المشترك والاستقرار في جميع أنحاء منطقة المتوسط. وصرح قائلاً : “الاتحاد من أجل المتوسط هو المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة التي تجمع جميع الدول المتوسطية على قدم المساواة “، مضيفاً:”في منطقة تواجه التشرذم والأزمات المتعددة، يجب أن نكون قوة موحدة — أسرع في العمل، وأكثر وضوحًا في التركيز ، وأقوى في التنفيذ. معًا، يمكننا التغلب على العوائق وإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للترابط في منطقة المتوسط “.
انطلاقاً من التزام الاتحاد من أجل المتوسط بالتنمية المستدامة، أعلن كامل عن إطلاق ثلاثة مشاريع رائدة في إطار الشراكة المتوسطية الزرقاء ، بهدف حشد أكثر من مليار يورو بحلول عام 2030 للاستثمار في الاقتصاد الأزرق المستدام. وتشمل المشاريع محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في شرق الإسكندرية (مصر)، وأول مزرعة رياح بحرية في المغرب بالقرب من الصويرة، ومبادرة لاستعادة النظام البيئي المرجاني في العقبة (الأردن).
كما استعرض الأمين العام الاستراتيجية الجديدة للاتحاد من أجل المتوسط التي تتمحور حول الربط — ربط الاقتصادات من خلال البنية التحتية والطاقة والتحولات الرقمية والخضراء، وربط البلدان من خلال الحوار والمرونة، وربط الشعوب من خلال تعزيز الإدماج والمساواة بين الجنسين والشباب والتعليم. كما ناقش خطط إنشاء مركز تعاون متوسطي خليجي لتعزيز شراكات الاستثمار والابتكار والاستدامة.
ورحب الأمين العام كامل بالإعلان السياسي المشترك بشأن الترابط، مشدداً على أن تعزيز التعاون الإقليمي هو المفتاح لإطلاق العنان للنمو الاقتصادي، ودعم التحول الأخضر، وتعزيز السلام والاستقرار الدائمين في منطقة المتوسط.