
تمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات: الاتحاد من أجل المتوسط يحتفل باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم
11 فبراير 2025، عبر الإنترنت – بمناسبة اليوم الدولي العاشر للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، نظم الاتحاد من أجل المتوسط ندوة افتراضية لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات والفرص المتاحة للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جميع أنحاء منطقة المتوسط.
وجمع الحدث صانعي السياسات والباحثين والمهنيين الشباب لمناقشة استراتيجيات تعزيز المساواة بين الجنسين في المجالات العلمية.
في كلمته الافتتاحية، أكد نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للتعليم العالي والبحث، جوان بوريل، أن العلم والتكنولوجيا يلعبان دورًا حاسمًا في مواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الأمن الغذائي، وأن هذه التحديات لا يمكن مواجهتها إلا بالمشاركة الكاملة للنساء والفتيات في البحث والابتكار.
فيما أكدت د. رولا خضرة، الخبيرة في إدارة الموارد المائية، على دور دبلوماسية العلوم في مواجهة التحديات الإقليمية، لافتة إلى أنه على الرغم من أن نساء منطقة المتوسط يشكلن 57 ٪ من خريجي العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلا أنهن ما زلن ممثلات تمثيلاً ناقصًا في الأدوار القيادية، داعية إلى اتخاذ تدابير سياسية أقوى لضمان إشراكهن في عمليات صنع القرار.
وأعقب ذلك عقد حلقة نقاش بمشاركة ممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما في ذلك نويل عبد اللطيف مامي، وأميمة رايمي رودي، وأليسيا بيريز بورو، وأيومي مور أوكي، وأنطونيلا أوتينو، اللواتي استعرضن التحديات والفرص المنهجية للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وشدد المتحدثون على الحاجة الملحة إلى إجراء إصلاحات هيكلية، وضخ استثمارات مستدامة في التعلم الرقمي، وإنشاء شبكات للإرشاد لسد التفاوتات بين الجنسين في البحث والابتكار والقيادة.
وسلط المتحدثون الضوء على العديد من الممارسات الفضلى والتوصيات الرئيسية، بما في ذلك:
- وضع برامج إرشادية تربط الشابات بالعالمات والمهندسات الناجحات لتقديم التوجيه الأكاديمي والمهني.
- زيادة ظهور الخبيرات في وسائل الإعلام من خلال إجراء المقابلات وحلقات النقاش ونشر المقالات الإخبارية.
- تشجيع المنظمات على الالتزام العلني بالمساواة بين الجنسين من خلال التوقيع على التعهدات، ووضع أهداف محددة وقابلة للقياس لزيادة عدد النساء في الأدوار القيادية والتقنية.
واختتمت الندوة الرقمية بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية، حيث تبادل المشاركون الرؤى وناقشوا حلولاً قابلة للتنفيذ لتعزيز تمثيل المرأة في العلوم والتكنولوجيا.
وعكست المناقشات التزام الاتحاد من أجل المتوسط بتعزيز المساواة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع التأكيد على أهمية العمل الجماعي لخلق فرص أكثر شمولاً للنساء والفتيات في جميع أنحاء منطقة المتوسط.